ليس بينهم وزراء سابقون... كابينة السوداني.. بين موعد التقديم وعملية نيل الثقة
25-أكتوبر-2022

تصريحات ومواقف متباينة تحيط بموعد تقديم كابينة السوداني لمجلس النواب، اذ تتأرجح التصريحات والمعلومات والمواقف السياسية المتضاربة عن موعد تقديم رئيس الوزراء المكلف، محمد شياع السوداني، لكابينته الوزارية الى مجلس النواب لنيل الثقة.
وأمام السوداني 30 يوماً- وفق الدستور- لتشكيل الحكومة وبعد مرور 11 يوماً منها لم تتبين ملامح وشكل هذه الحكومة رغم التصريحات المستمرة من مختلف الكتل السياسية بعزم حسمها في أقل من مدة التكليف بل خلال بضعة أيام.
ولم تحدد رئاسة البرلمان – حتى الآن- موعداً لعقد جلسة التصويت على حكومة السوداني.
وفي وقت تضاربت الأنباء بشأن عدد الحقائب التي أصبحت جاهزة ومعدة للتصويت بحيث تنال الحكومة الثقة بها، لكونها أكثر من النصف المطلوب، لكن خلافات اللحظات الأخيرة عقدت المشهد مرة أخرى.
وتشير مصادر الى ان “الكتل السياسية لا تزال في مرحلة توزيع الوزارات ولم تصل كلها إلى الأسماء المرشحة، وهو ما يعني صعوبة تمرير الحكومة حتى يوم فد الاثنين، ما لم يتم تدارك كل ذلك خلال الساعات المقبلة”.
وطفا الى السطح خلافا واضحاً بين القوى السنية على بعض المناصب والوزارات حيث يطالب تحالف عزم برئاسة النائب مثنى السامرائي منصب رئيس مجلس النواب مقابل تنازله عن تمثيله في الحكومة بينما يصير تحالف السيادة برئاسة خميس الخنجر ويضم رئيس البرلمان محمد الحلبوسي بوزارة سيادة ووزارات اخرى خدممة مع التمسك بمنصب رئيس مجلس النواب.
وقال النائب عن كتلة الاتحاد الوطني كاروان يارويس، أن حزبه يسعى لشغل وزارتين في الحكومة الاتحادية المقبلة رغم حصوله على منصب رئيس الجمهورية.
وأشار الى، إن “حصة الكرد من الحقائب الوزارية في الحكومة الجديدة ستكون 4 وزارات منها وزارتان للاتحاد الوطني”.
ورجح عضو الاطار التنسيقي عائد الهلال، تمرير كابينة السوداني، في أقرب جلسة لمجلس النواب” مبينا ان “التشكيلة الوزارية لم تجهز 100% ولكن يمكن ان تُمرر بنصف زائد واحد وفي اقرب جلسة للبرلمان هذا الاسبوع سيتم التصويت عليها واعلان حكومة السوداني”.
ولفت الهلالي الى “وجود بعض الاشكالات في وزارات البيت السني وفي البيت الكردي هما من يؤخران اتمام الكابينة الوزارية” مبينا ان “البيت الشيعي فوض السوداني باختيار المرشحين للمكون”.
ونوه الى ان “حقيبة النفط ستبقى للشيعة والمالية والخارجية عند الكرد”.
وبحسب مراقبين محليين، لكل الأخبار فان السوداني سيعتمد بناء على تصريحات أدلى بها في الأسابيع الماضية على الكفاءة والخبرة في الاختيار من بين الأسماء التي ترشحها الكتل النيابية لكل حقيبة وزارية، على أن لا يكون بينهم وزراء سابقون.
ولا يزال موعد جلسة التصويت على برنامج رئيس الوزراء المكلف ومنح الثقة لحكومته غير محدد، لكن متابعين يشيرون إلى أن السوداني استكمل تسمية أعضاء حكومته وأن الأسبوع الجاري سيشهد عقد جلسة لمجلس النواب مخصصة لهذا الغرض.