مبادرة جديدة تجمع الإطار والتيار ... حوار الحزبين الكرديين يعيد الأمل بتجاوز حالة الانسداد السياسي بالعراق
28-مايو-2022

أعاد حوار الحزبين الكرديين “البارتي” و”اليكتي” الذي تجسد باللقاءات الأخيرة في السليمانية، والأنباء عن نوايا لتفاهمات بين الجانبين، الأمل بإيجاد مقدمة يمكن ان يبنى عليها لحلحلة الانسداد السياسي في العراق، وخرق شهور طويلة من الجمود السياسي منذ إجراء الانتخابات التشريعية في تشرين الأول الماضي.
وفي الوقت الذي رجح فيه سياسي كردي حصول انفراجة سياسية بالايام المقبلة لانهاء حالة الانسداد السياسي، رأى آخر أن الحوار سيؤدي إلى بوادر إيجابية لإيجاد حلول للأزمات، والخلاف السياسي بحاجة الى حلول وتفاهمات واتفاقيات لإنهاء جميع العقبات.
عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني مهدي عبد الكريم، رجح ان تشهد الفترة المقبلة انفراجة في الأزمة السياسية، مضيفا ان “الحوارات التي بدأت بين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني نتمنى ان تكون بادرة الى حلحلة الانسداد السياسي”.
وتابع، عبد الكريم، “ما نتمناه ان تشهد الايام المقبلة انفراجة كبيرة بالعملية السياسية، تفضي الى ايجاد مخرج لحالة الانسداد والتي تعتمد بشكل كبير على حجم التفاهمات التي من الممكن أن تحصل بين القوى الشيعية والمكون الأكبر”.
من جانبه فقد اشار عضو الاتحاد الوطني الكردستاني محمود خوشناو، إلى أن الحوار سيؤدي الى بوادر إيجابية لإيجاد حلول للأزمات والخلاف السياسي بحاجة الى حلول وتفاهمات واتفاقيات لإنهاء جميع العقبات.
وقال خوشناو ان “ما جرى في إقليم كردستان هو بداية للحوار على اعتبار أنها لم تصل الى مرحلة الاتفاق النهائي، لكنها بشكل عام هي خطوات جيدة لحل الأزمات على اعتبار ان القطيعة والخصومة لم يجني منها العراق طيلة العقود الماضية إلا العزلة الدولية والصراعات الداخلية”.
وأَضاف، ان “هنالك اجواء ايجابية ربما تصل بنا الى اتفاقات جديدة او العودة للاتفاقات السابقة وفق التوازنات السياسية والمهم جدا لدينا هو دعم تلك الحوارات على جميع المستويات من خلال توفير البيئة المناسبة والترحيب بها من قبل جميع القوى السياسية داخل الإقليم وخارجه”.
وأشار خوشناو إلى، ان “الحوار سيؤدي الى بوادر ايجابية لإيجاد حلول للأزمات، والخلاف السياسي بحاجة الى حلول وتفاهمات واتفاقيات لإنهاء جميع العقبات وأن لا يكون التركيز على جزئية حضور جلسات معينة من عدمها فنعتقد ان حل المشكلة بمشكلة أخرى لا يعتبر حلا بل سيؤدي الى مشاكل وازمات اخرى”، لافتا الى ان “العملية السياسية اليوم تختلف عن سابقاتها في عام 2003 ونحتاج الى عقد وطني وحلول جديدة تؤدي الى ولادة حكومة جديدة قوية قادرة على تحقيق ما لم يتم تحقيقه بالفترات السابقة”.
ومضى بالقول، ان “مؤسسة رئاسة الجمهورية هي مؤسسة مهمة بالدولة العراقية بالتالي فان انتخاب رئيس الجمهورية ينبغي ان يكون ضمن الفضاء الوطني، بالتالي فإن المطبخ السياسي بمجمله مهم لدى الجميع وما نحتاجه هو حصول تفاهمات وحوارات حقيقية أكثر من الحاجة الى تقديم تنازلات من هذا الطرف او ذاك”.
من جهته، كشفَ رئيس كتلة الفتح النيابية، عباس الزاملي، أنَّ الإطار التنسيقي يستعد لإطلاق مبادرة جديدة لحل أزمة الانسداد السياسي.
وتابع أنَّ "المبادرة الجديدة تتضمن انصهار الإطار التنسيقي والتيار الصدري في بوتقة واحدة، وسيكون للتيار الصدري حصة الأسد فيها لأنه كتلة كبيرة وفائزة في الانتخابات", مؤكداً أنَّ "المبادرة الجديدة للإطار ستؤتي ثمارها بشكل واضح وستنهي الانسداد السياسي".