
خاص / كل الاخبار
تحل علينا هذه الأيام ذكرى عيد الغدير الأغر 18 ذي الحجة 10 هـ احتفالًا بيوم خطبة الوداع التي أعلن فيها النبي محمد (ص) بأن علي بن أبي طالب، مولًى المسلمين من بعده، جرى ذلك قرب "غدير خم" سنة 10 هـ.
ولاية علي خليفة للرسول محمد (ص) أوسع من نطاقي الزمان والمكان.. إنها معنى وقيمة وعبرة خالدة على مدى الاجيال ،فهل فهم مريدو علي.. شيعته تلك النعمة السابغة التي أغدقها الرب هداية للإنسانية من ظلمات الضلال.
في العراق ساسة جلدوا الشيعة ومواطني العراق كافة، بمحبة علي بن ابي طالب،لذا تتخذ "كل الاخبار" من إحتفالهم بعيد الغدير، مناسبة لمحاسبتهم.
قال إمام جامع سعيد بن جبير: "إستدلّ الشيعة بتلك الخطبة على أحقية علي بالخلافة والإمامة بعد وفاة النبي محمد، وما زال نفر منهم يناور بها؛ هل ساستهم الذين إستحوذوا على اموال البلاد والعباد مؤهلون للدخول في ولاية الامام علي بن ابي طالب يوم القيامة؟" مؤكدا: "يبرأ ابو الحسنين من السياسيين الشيعة الآن، وهم يرتكبون الفساد أكثر مما يصلون".
تساءل أستاذ في كلية الشريعة: "من هم الفاسدون اليوم في العراق؟ ومن نهب أموال العراق وبدد ثروات الشعب وأستولى على مقدراته؟ أليسوا هم معممو الشيعة ذاتهم" مضيفا: "لن يرحمهم الشعب، ولن يعذرهم التاريخ، وسيقفون على حوض الكوثر، بين يدي محمد وآله وصحبه، وهم مطأطئو الرؤوس بما فسدوا في العراق".
وقالت أم جبار العمشاني: "من كنت مولاه فهذا علي مولاه.. حديث نبوي نقتدي به، لكن ساسة العراق لا يلتزمون به" مشيرة الى أن: "العراق إنهار على يد أؤلئك الذين يراؤون مدعين حب علي وهو بريء من فسادهم".
ونوه السياسي المستقل عزت الشابندر: "هم الأبعَد عن علي والاقرب لاعدائه" وأفاد د. شاكر كتاب: "في كل مناسبة دينية ابحث عن اي شيء مشترك بين دروس واخلاق هذه المناسبة وبين ما يدعيه السياسيون الشيعة والسنة على السواء؛ فلا أجد مكانا ولو صغيرا يلتقي في هؤلاء مع رموز تلك المناسبة. وما يتعلق بالامام علي عليه السلام لم اجد ابدا ما يجمعهم به. اخلاقه وزهده وصدقه واخلاصه منارات في تاريخنا الاسلامي والعربي وهم لم يأخذوا منه شيئاً مع الاسف سوى الاسم حاشا الله اسمه الكريم".
لا يعتقد النائب محمد شياع السوداني، أن: "هناك من السياسيين او غيرهم في هذا الوقت او قبله او بعده ان يصل الى أخلاق امير المؤمنين" مبينا: "نحن نتمسك ونقتدي ونحاول عسى ان نوفق ولكن اين نحن مهما عملنا واجتهدنا".
اوضح الفنان جواد الشكرچي: "لم يتبع الإمام علي بن ابي طالب عليه السلام إلا آل بيته والعلماء وبعض من شيعته المخلصين ...ولم يكن في يوم من الايام ولن يكون يوماً فيه سياسي سار على نهجه لان نهجه روحي له الفداء قد نهل من بيت النبوة ومن روح السماء الذي عاش طوال عمره يتطلع اليهاوفيها... وهو القائل: إلهي ماعبدتك خوفاً من نارك ولا طمعاً في جنتك لكنني وجدتك أهلاً للعبادة؛ فعبدتك".
ثلاثة أمور تستوقف الاعلامي محمد الشبوط، في سيرة الامام علي، يستحضرها إبتهاجا بعيد الغدير: "عدالته وحرصه على وحدة المسلمين ونزاهته في الحفاظ على المال العام".