
خاص / كل الاخبار
تتسع دائرة الاعتداءات الإرهابية لبقايا تنظيم "داعش" في العراق، لتشمل بلدات متباعدة في المحافظات التي تصاعدت فيها أعمال العنف أخيراً.
خبراء ومراقبون يقولون، إنه محاولة لتشتيت أو إرباك جهود القوات العراقية على مساحات مترامية لإضاعة جهدها، وسط محاولات القيادات الأمنية وضع خطط مواجهة جديدة تتناسب واستراتيجية التنظيم.
ونشطت بقايا التنظيم أخيراً في محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك شمال وشرقي العراق، فضلاً عن الأنبار غرباً، وتنفذ بشكل متكرّر عمليات إرهابية راح ضحيتها عدد من المواطنين وأفراد الأمن.
داعش يتجنب المواجهة المباشرة
أكد الخبير الأمني، أحمد اللامي، إنّ "هجمات عناصر عصابات داعش التي تصاعدت أخيراً لم تنحصر بمنطقة معينة، إذ إن التنظيم يحاول توسيع عملياته من خلال ضرب مناطق متباعدة، والانسحاب منها إلى مناطق أخرى"، مبيناً أن "داعش يتجنب المواجهة المباشرة، فهو يخوض حرب عصابات، ما بين عمليات قنص واغتيال وتفجير وقصف من بعيد".
مجزرة الخيلانية
شيع المئات من أهالي قضاء المقدادية، ثاني أكبر مدن محافظة ديالى، جثامين شهداء مجزرة الخيلانية، التي راح ضحيتها خمسة من أفراد قبيلة واحدة، بينهم شيخ القبيلة، على يد تنظيم داعش، وسط حالة من الغضب الشديد، مع المطالبة بإنهاء نزيف الدماء، خاصة مع تكرار المجازر الدامية في المحافظة، خلال الاشهر الماضية.
وتباينت الأنباء بشأن تفاصيل الحادث، لكن الثابت هو أن داعش اختطف شخصا من قبيلة بني كعب الكبيرة في المحافظة، وفخخ جثته، ثم أدى انفجار الجثة إلى مقتل أربعة آخرين من عائلة المختطف، هم الشيخ فضاله الكعبي، واثنان من أبنائه، وابن عم لهم وشخص آخر، وذلك حينما جاءت العائلة لرفعها من مكانها.
ويعتبر الشيخ فضاله الكعبي وقبيلته، معروفون جدا في محافظة ديالى، وقد اشتركوا في مقاتلة تنظيم داعش حينما كان يسيطر على أجزاء منها، ورجح أن تكون العملية انتقاما من قبل التنظيم.
دعوة لحسم ملف "الفراغات الأمنية"
اشار النائب مضر الكروي، الى ان "مجزرة الخيلانية هي ثاني مجزرة في ديالى خلال أسبوع، بعد مجزرة حلوان بين خانقين وجلولاء"، لافتا الى ان "ضحايا المجزرتين بلغ 15 شهيدا وجريحا، وهو امر بالغ الخطورة يستدعي موقف حاسم وعاجل من قبل القيادات الامنية وان يكون للكاظمي موقف معلن من ناحية القدوم الى بعقوبة وعقد اجتماع امني طارئ لتعزيز امن ديالى التي تمثل بوابة امن بغداد".