
كل الاخبار/علي عاتب
لم يكن التلوث البصري الذي يمتد في أفق بغداد وحده حاضرا ضمن طابور (التلوثات)، والذي رخص من القيمة المالية لمنصب أمانة بغداد في مزاد العهر السياسي..
وما خلفه العيساوي، وعبعوب، والمرشدي كفيل بتحويل أجمل مدينة بالشرق الأوسط الى قرية عصرية ، ثم أتت (علوش) بمركب المحاصصة الحزبية، لتزيد الطين بلة وتجهز على ما تبقى من روحها الحضاري ..
وهذا ما يجاهر به السماسرة السياسيين ومضارباتهم في مزاد بيع منصب أمين بغداد ، لولا شفاعة ميزانيتها الضخمة التي توازي ميزانية وزارة، وعمولات ضخمة ومشاريع تدر المليارات ..
وأكثر المضاربين شراسه وإصرار للحصول على هذا المنصب ، أحد الزعامات السياسية ، الذي رشح إبن خاله (ل ، ص) ، وأجزم أن هذا المرشح الجديد لا يعرف أين تقع (الكرنتينة) أو (السفينة) أو حتى سوق حمادة ، لانه ليس من قاطني بغداد، وكل إمتيازاته من العوائل المتسيدة على المشهد السياسي بعد سقوط الصنم ، حاله حال الكثير من صبيانهم الذين تعج بهم السفارات والمواقع المهمة في الحكومة ، وفي حال رسو المزاد عليهم فسوف ترسو سفينة الأمانة على شاطيء دجلة تحت جسر الطابقين، وتبحر في تيارهم السياسي للوصل لـ ( مغارة علي بابا ) والاستعداد لمعركة الانتخابات (الابكر).