
خاص / كل الاخبار
كشف مصدر مطلع، عن تحشيد لتحالف دولي ضد تركيا يبدأ من العراق.
وقال المصدر ل (كل الاخبار) ان "زيارة وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس إلى بغداد جاءت من أجّل تحشيد لتحالفٍ دولي ضد تركيا".
وأضاف المصدر أن "الجانب العراقي واليوناني ناقشا الملف الذي طرحه الأخير"، مشيرا إلى أن "الجانب اليوناني قدّم خريطة متكاملة إلى الجانب العراقي حتى في ما يخص الشركات التركية في العراق".
وتابع أن "الجانب اليوناني أكد على أن تحل شركاته محل التركيا، ووفقا لتسهيلات أكثر، فضلا عن استعداد اليونان لـدعم العلاقات بين العراق والاتحاد الأوروبي".
وأشار إلى أن "الجانب العراقي لم يدلي بأي موقفٍ اتجاه ما طرحه وزير الخارجية اليوناني"، لافتاً إلى أن "العراق أكد أن الحوار الطريق الوحيد لحل المشاكل والخلافات".
رسالة من تركيا إلى العراق
تسلم رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، رسالة خطية من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، تتضمن دعوة رسمية لزيارة تركيا.
جاء ذلك خلال استقباله السفير التركي في العراق فاتح يلدز.
وجرى خلال اللقاء ايضا بحثَ تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات.
اليونان ترفض الخروقات التركية
أعلن وزير الخارجية اليوناني، نيكوس دندياس، رفض بلاده للخروقات التركية في المنطقة والبحر المتوسط، عقب مؤتمر صحفي عُقد مع وزير الخارجية، فؤاد حسين، في العاصمة بغداد.
وقال دندياس في المؤتمر الصحفي المشترك: "يشرفني أن أزور العراق اليوم، وأن أكون في بغداد، العاصمة التاريخية للبشرية، وكانت فرصة عظيمة أن أقابل الوزير فؤاد حسين".
وأضاف، أن "اليونان صديق تاريخي للعراق، واليوم تبادلنا وجهات النظر للعلاقات الثنائية والشؤون الإقليمية، والعلاقات بين العراق واليونان على مستوى جيد، وهي شاهد على تطور العلاقات، ونطمح إلى مزيد من التطور والعلاقات على المستوى الاقتصادي".
وتابع الوزير اليوناني، أن "شركات بلاده ترغب بالاستثمار في العراق، فيما يخص الطاقة الكهربائية والمستلزمات الطبية"، مبيناً أن "بلاده تدعم العراق واستقراره وعودة السلام له".
وأكد أنه "ناقش مع نظيره العراقي التعاون بين العراق والاتحاد الأوروبي"، مبدياً "استعداد بلاده لدعم العلاقات العراقية مع العالم العربي"، لافتاً إلى أنه "بحث مع فؤاد حسين المشاكل في شرق المتوسط".
وأشار دندياس إلى أن "النشاطات التركية بالبحر المتوسط والجزء المحتل من قبرص تمثل خرقاً لمواثيق الأمم المتحدة ونشجب هذه الخروقات".
وبين أن "بلاده صرحت باستمرار بأنها مستعدة لبدء الحوار مع تركيا على أساس حسن الجوار، وأن ذلك الحوار يعتمد على السيادة".
زيارة تاريخية
رحب وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، بنظيره اليوناني في أول زيارة رسمية له إلى العراق.
وذكر حسين في المؤتمر، أن "العراق يشكر اليونان على تقديمه المساعدة له في محاربة داعش، من خلال دوره كقوة في التحالف الدولي"، مبينا أن "اليونان قدمت الإسناد العسكري والتدريب العسكري للجيش العراقي ومشكورين على ذلك".
واضاف: "لقد علمت أن هذه السفرة الأولى للسيد وزير الخارجية اليوناني إلى بغداد، وآخر سفرة لوزير خارجية اليونان كانت 1998، ويمكن أن نسمي الزيارة تاريخية للوزير اليوناني".
ولفت حسين إلى أن "العراق يستطيع الاستفادة من اليونان في العلاقات الاقتصادية، خصوصا أن الاخيرة تستورد النفط العراقي وتعتمد في نصف استيراد النفط على النفط العراقي".
وتابع أن "اليونان دولة شريكة للعراق، ووقعنا مذكرتين للتفاهم مع معها، كأساس لتطوير العلاقات بين البلدين، وتطرقنا في نقاشنا إلى وضع الإقليم، والوضع الدولي، والتطورات في المحيط الإقليمي وأكدنا من جانبنا أن التوترات والصراعات والحروب يجب أن تأخذ طريقا آخر"، لافتا إلى أن "الطريق الوحيد للوصول إلى السلام هو الحوار، ونؤمن بالحوار مع دول الجوار، ومع الآخرين".
وبين وزير الخارجية العراقي، أن "الحوار السلمي هو الطريق الوحيد لحل المشاكل على أساس القانون الدولي واحترام سيادة الدول وعدم التدخل بشؤون الدول الداخلية".
واشار إلى أن "العراق يشكر اليونان على استقباله اللاجئين العراقيين ونتمنى يوما ما العودة إلى وطنهم معززين مكرمين".