
تعني كلمة “عار” في الاستخدام الشعبي: الشخص الذي يجلب المؤاخذة لمن يحسب عليهم .ساسة العراق، بما هم عليه من فساد طافح لا يعنون بستره، لأن “من أمن العقاب ساء الادب” و”إذا لم تستح فإفعل ما شئت” وهم فاعلون ما تشاء النفس الأمارة بالثراء، منذ 2003 ولحد الآن، يجمعون أموالا خرافية ولم تشبع لديهم شهوة المال.السؤال: من هو العار؟ الإنسان البسيط الذي قضى عليه القدر أن يصاب بفايروس كورونا، المنتشر في كل مليم من الارض، وكل مكعب هواء في أجوائها، قاهرا المختبرات العالمية الكبرى؟ أم السياسي الوقح، الذي يعطل عمل الدولة ويرفض مرشحا لمنصب، ريثما يرشح واحدا يأخذ عليه تعهدات، بألا يلاحق فساده ولا يقطع المال المضاف الى رصيده الشخصي؟أيهما يجب أن يستحي؟ وأيهما تنطبق عليه كلمة عار؟ ساسة العراق، يعيشون ثراءً إستولوا عليه من أموال العراق من دون وجه حق، بمشاريع ترصد لها ميزانيات تفوق قيمتها الحقيقية عشرات المرات، ولا ينفذونها أصلا! او تنفذ بنسبة تصل الى 1 % من المواصفات الواجب توفرها في المشروع، و… يتدخل رئيس الكتلة بثقله، فتوقع اللجنة “مطابق للمواصفات” وبلغت لا إنسانية الإستحواذ على مصير العراقيين، حد شكوى موظفي “كيمادية – الدائرة الدوائية في وزارة الصحة” من أن أحزابا متنفذة في الوزارة، لا تمرر عقد شراء دواء ضروري للناس، إلا مقابل 20% من قيمته.إنهم لا يعنون بالعيب، لأنهم لا يخافون أحدا،فقد استولوا على ثروات العراق وأصبحت لهم ولعوائلهم وبقي السؤال من هو العار؟ الضحية ام الجلاد ؟