موجة وبائية مختلفة .... شبح الكوليرا في العراق.. مخاوف من تفشيه خلال فصل الصيف
19-يونيو-2022

حيث اُعلن عن وفاة طفل و3 نزلاء في السجون بسبب حالات القيء والإسهال و4 آلاف مصاب ما اعتبره خبراء صحيون علامة خطيرة على أن هذه الموجة الوبائية تختلف في شدتها وحدتها هذا العام.
يتواصل تفشي حالات الإصابة الحادة بالإسهال والقيء بين المواطنين في محافظة السليمانية بإقليم كردستان العراق، وبينهم نسبة كبيرة من الأطفال، حيث تم الإعلان، من قبل أحد المستشفيات الخاصة بالأطفال عن وفاة طفل يبلغ 4 أعوام جراء مضاعفات الإصابة بالإسهال والجفاف والقيء، فيما أعلن عن 3 نزلاء في السجون بسبب حالات القيء والإسهال.
وهو ما اعتبره خبراء صحيون علامة خطيرة على أن هذه الموجة الوبائية تختلف في شدتها وحدتها هذا العام، عن المعتاد من تسجيل هكذا حالات مرتبطة عادة بتغيرات الطقس وحلول فصل الصيف.
ووفق الجهات الصحية في المحافظة فقد تم تسجيل دخول أكثر من 4 آلاف حالة في غضون أقل من أسبوع واحد فقط، بمعدل نحو 700 إلى 800 حالة يوميا، حسب ما أعلن المتحدث باسم مديرية صحة السليمانية سامان لطيف لوسائل الإعلام.
هذا وكان مدير عام مديرية صحة السليمانية صباح هورامي حول تفشي الكوليرا في العراق، قد حذر قبل أيام من أن شكوكهم تذهب نحو أن ما تشهده المنطقة من ارتفاع مهول في حالات الإسهال المرضية هو بداية لانتشار وباء الكوليرا وتفشيه على نطاق واسع.
ووفق منظمة الصحة العالمية فإن الكوليرا مرض شديد الفوعة إلى أقصى حد ويمكن أن يتسبب في الإصابة بإسهال مائي حاد، وهو يستغرق فترة تتراوح بين 12 ساعة و5 أيام لكي تظهر أعراضه على الشخص عقب تناوله أطعمة ملوثة أو شربه مياه ملوثة، وتصيب الكوليرا الأطفال والبالغين على حد سواء ويمكن أن تودي بحياتهم في غضون ساعات إن لم تُعالج.
ومعظم من يُصابون بعدوى المرض يبدون أعراضاً خفيفة أو معتدلة، بينما تُصاب أقلية منهم بإسهال مائي حاد مصحوب بجفاف شديد، ويمكن أن يسبب ذلك الوفاة إذا تُرك من دون علاج.
هذا وانتشرت الكوليرا خلال القرن التاسع عشر في جميع أنحاء العالم انطلاقاً من مستودعها الأصلي في دلتا نهر الغانج بالهند.
من جهته، وذكرت وزارة الصحة في بيان إن "مختبر الصحة العامّة المركزي التابع لدائرة الصحة العامة في وزارة الصحة الاتحادية يؤكد تشخيص 13 إصابة بالكوليرا في العراق"، مبينة أن "تم تشخيص إصابة واحدة في كركوك، وإصابتان في المثنى، فيما بلغت محافظة السليمانية 10 إصابات".
وأضافت أن "المؤسسات الصحية جاهزة للتعامل مع هذه الحالات وتوفر جميع الأدوية والمستلزمات الطبية والمختبرية اللازمة ويتم إتخاذ الاجراءات المطلوبة للحالات المؤكدة والمشتبه بإصابتها"، لافتة الى أنه "يتم سنويا إرسال الخطة الوطنية للسيطرة على الإسهال الوبائي ومتابعة تنفيذ هذه الخطة كما يتم إرسال فرق تخصصية لجميع المحافظات من دائرة الصحة العامة والمركز الوطني للوقاية والسيطرة على الامراض الانتقالية بالتعاون مع اقسام الصحة العامة النظيرة ووزارة الصحة في اقليم كردستان لمتابعة الحالات المؤكدة والمشتبه بإصابتها وبمتابعة مباشرة من قبل وزير الصحة".