
خاص / كل الاخبار
كشف الكاردينال لويس ساكو رئيس الكنسية الكلدانية، تفاصيل لقاء البابا فرنسيس مع المرجع الديني السيد علي السيستاني.
وقال ساكو لـ (كل الأخبار) إن " السيد السيستاني أبلغ البابا بعدم استقبال السياسيين منذ 10 سنوات بسبب الفساد، وإنه يشعر بخيبة أمل من السياسيين العراقيين".
وأوضح ساكو أن “البابا تعاطي ووافق على كل ما طرحه السيد علي السيستاني
من جهته قال مصدر إن المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني وضع شرطا للموافقة على لقاء البابا فرنسيس.
وأضاف أن "السيد السيستاني وافق على لقاء البابا بشرط ألا يحضر أي مسؤول عراقي الاجتماع".
رسالة غير مباشرة
أكد المحلل السياسي محمد القريشي، أن إبلاغ السيد السيستاني للبابا فرنسيس بأنه لم يستقبل السياسيين منذ 10 سنوات بسبب الفساد، كانت رسالة غير مباشرة لكنها واضحة المعالم بأن الطبقة السياسية مرفوضة".
وأضاف أن "على الطبقة السياسية مراجعة نفسها، بما أن هذه الزيارة كانت على مستوى عالمي، يعني ذلك بأن رفضهم بات على المستوى العالمي ومن شخص له مكانته وثقله على المستوى العراقي والعالمي وهو السيد السيستاني".
وأشار إلى أن "الرفض على الاستقبال دليلا على أن المرجعية لديها موقف من كل الأجهزة العراقية والحكومية والطبقة السياسية بسبب سوء الأداء السياسي، وهي ترفض استقبال أي وجه سياسي".
وتسائل القريشي، هل سنشهد في الأيام المقبلة تغييراً جذرياً أم ستستمر الطبقة السياسية إلى ما هي عليه؟.
إجراء صحيح
ولفت أحد أعضاء مجلس النواب الذي طلب بعدم الكشف عن أسمه، إلى أن السيد السيستاني لا يريد أن يُوظّف اسمه لصالح الدوائر السياسية، لأنّ الكثير من السياسيين الذين زاروا مكتب المرجعية في السابق نقلوا عنه ما لم يقله، وتحدثوا على لسانه بما يخدم مصالحهم الحزبية، والسيد السيستاني لا يوافق على هذا الأمر، وقطيعته مع السياسيين هي إجراء صحيح".
وأكد أن "الوضع السياسي منذ عام 2003 وإلى الآن، لم يكن بالمستوى المطلوب، والجهود الحزبية والسياسية لم تتمكّن من تقديم أبسط الخدمات للمواطنين، وبالتالي فإنّ عدم استقبال المرجعية لأي سياسي عراقي، هي رسالة واضحة تفيد بالرفض وعدم الرضا".