
خاص / كل الاخبار
دخل اتفاق سنجار بين حكومتي الاتحادية وإقليم كوردستان حيز التنفيذ، حيث بدأت وحدات حماية سنجار باخلاء جميع المباني والدوائر الحكومية والمقرات التي تشغلها في المدينة.
وإن العمل بدأ بتطبيق اتفاقية سنجار، الذي يتضمن وجود قوات اتحادية فقط، ولا وجود لأي قوات أخرى لا من البيشمركة ولا غيرها.
فصيل واحد يجري التفاوض معه
أكد المسؤول العسكري في قوات البيشمركة بقضاء سنجار بمحافظة نينوى حيدر ششو، ان المرحلة الاولى من اتفاق سنجار تم البدء بتنفيذها داخل مركز سنجار، مشيراً إلى أن الاطراف المسلحة كافة ستغادر المدينة باستثناء فصيل واحد يجري التفاوض معه.
وقال ششو: انه تم عقد اجتماع اليوم مع الفرقة 20 من الجيش بحضور كل الاطراف المسلحة، واثمر الاجتماع عن الاتفاق على خروج جميع الاطراف المسلحة من مركز مدينة سنجار، باستثناء فصيل "اسايش سنجار" لم يغادر لغاية الان ومن المرجح إخلاء مقراته بعد التوصل الى اتفاق معه".
وأضاف ان "المرحلة الثانية ستبدأ بعد تنفيذ المرحلة الاولى بإخراج جميع الاطراف المسلحة من داخل مراكز النواحي والمجمعات السكنية".
واشار ششو الى ان "قوات حماية الايزيديخانة التي يقودها، هي قوات شرعية تابعة لوزارة البيشمركة وهي متواجدة خارج مراكز المدن والمجمعات منذ فترة طويلة".
العلم العراقي فقط
كشفت قيادة العمليات المشتركة عن مهام قوات الشرطة الاتحادية المرسلة إلى سنجار، مؤكدة بدء العمل بتطبيق الاتفاقية الذي يتضمن وجود قوات اتحادية فقط داخل القضاء.
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي إن "قوات الشرطة الاتحادية المرسلة إلى قضاء سنجار مهمتها الإشراف على الملف الأمني وتطبيق اتفاق سنجار"، لافتاً إلى أن "الفرقة السادسة من قوات الشرطة الاتحادية ستكون مسؤولة عن إدارة الملف الأمني داخل القضاء".
وأوضح الخفاجي أن "إرسال دفعات جديدة إلى قضاء سنجار يعتمد على الوضع الأمني"، مبيناً أن "العمل بدأ بتطبيق اتفاقية سنجار، الذي يتضمن وجود قوات اتحادية فقط داخل القضاء، ولا توجد أي قوات أخرى لا من البيشمركة ولا غيرها، ولا يرفع إلّا العلم العراقي".
وتابع، أن "الملف الأمني داخل القضاء سيكون بيد القوات الاتحادية سواء من الشرطة أو الأمن الوطني، أما خارج القضاء فسيكون من مسؤولية الجيش".
إبعاد الـ"بي كا كا"
وقال الخبير الأمني فاضل أحمد لـ (كل الأخبار) إن "الاتفاقية ستقضي على أحلام حزب العمال الكردستاني (بي كا كا) الذي يسعى إلى التمدد على حساب إقليم كردستان، لأن الاتفاقية ستنهي عسكرة مدينة سنجار وتواجد الجماعات المسلحة الخارجة على القانون سواء كانت محلية أو دخيلة كحزب العمال".
وأضاف أن "وجود العمال الكردستاني يهدد أمن تركيا، لذلك فإن بقاء هذه العناصر جلب عدم الاستقرار ومشاكل كثيرة للمواطنين القاطنين سواء على الحدود مع تركيا وإيران أو في سنجار، إضافة إلى أنهم تسببوا بعرقلة مسيرة عودة النازحين إلى المنطقة".
وأشار إلى أن "هذا الاتفاق سيظهر قدرة بغداد بإيقاف الهجمات التركية، لأن الذريعة التي تقصف بها شمال بغداد قد أنهت وجودها في سنجار".