هل يدفع للاستغناء عن الغاز الإيراني...العراق ماض في الربط الكهربائي مع دول الخليج.. مراحل متقدمة
9-ديسمبر-2021

خاص / كل الاخبار
يعاني العراق من نقص في الطاقة الكهربائية منذ عدة عقود رغم وجود الثروات الطبيعية والبشرية التي يمكنها أن تساعده على توفيرها وحتى تصدير الفائض منها، إلا أن ذلك لم يحدث.
ووصلت ربط الطاقة الكهربائية للعراق من تركيا والأردن والسعودية والمنظومة الخليجية جميعها لمراحل متقدمة، لكن ذلك لن يوقف استيراد الغاز الإيراني.
ويقول المتحدث باسم وزارة الكهرباء أحمد موسى إن "الربط الكهربائي الذي عملت عليه الوزارة لتنويع مصادر الطاقة، ذهب إلى أربعة اتجاهات، الأول هو الربط الكهربائي مع المنظومة الخليجية، وقد أكمل العراق من هذا الربط قرابة 88 بالمائة، وذلك من الناحية الفنية، ولم يتبق سوى حسم موضوع التعرفة وإنشاء خط يربط محطة الفاو بمحطة الزور داخل الأراضي الكويتية".
ويضيف موسى، أن "هناك مباحثات جارية لحسم هذا الموضوع وإنشاء الخط الناقل، ونتوقع أن يكون المشروع جاهزا في مرحلته الأولى، التي تتضمن نقل 500 ميغاواط إلى محافظة البصرة بحلول صيف عام 2022".
ويتابع أن "الاتجاه الثاني، هو الربط مع تركيا، والذي اكتمل فنيا بشكل تام ولم يتبق سوى موضوع تحديد قيمة الطاقة المنقولة والاتفاق البروتوكولي مع تركيا لدفع الطاقة، كما تم إنشاء عدة خطوط تتضمن نقل الطاقة مثل خط جزرة- الموصل"، مبينا أن "الاتجاه الثالث هو الربط مع الأردن، حيث تمت إحالة العمل على هذا الخط الى شركة جنرال ألكتريك لإنجاز المرحلة الأولى منه، والتي تتضمن نقل 150 ميغاواط إلى المحافظات الغربية، إذ تم بدء الشروع بالعمل من فحص مسارات الخطوط ودراسة نقاط الحفظ وفحص التربة، كما بدأت مرحلة الإجراءات الإدارية".
ويستطرد "الاتجاه الرابط والأخير، هو الربط الكهربائي مع السعودية، وهو في طور التفاوض مع الجانب السعودي للمضي به، حيث أن المفاوضات لم تكتمل لحد الآن على الرغم من قطع شوط كبير منها".
وبشأن مصير الغاز الإيراني المستورد من إيران لتشغيل محطات كهربائية، يوضح موسى، أن "الحاجة للغاز الإيراني حاكمة، وان كانت اليوم اطلاقات الغاز الايراني منحسرة"، مضيفا أن "حاجة العراق الآن تبلغ 50 مليون متر مكعب من الغاز في فصل الشتاء، والمستورد من ايران هو 8.5 ملايين فقط، أي أن هناك انحسارا كبيرا باطلاقات الغاز المورد، كما أن الحاجة للغاز المورد ضرورية لتجهيز محطات الإنتاج، وفي ظل عدم اكتمال الخطة الوقودية التي تعمل عليها وزراة النفط، وعدم استغلال الغاز العراقي، فإن الحاجة للمستورد تبقى ضرورية وملحة".
وينوه الى أن "إطلاقات الغاز المورد إذا استمرت بالانحسار، فسيكون على وزارة الكهرباء ووزارة النفط ومجلس الطاقة الوزاري، البحث عن بدائل لتوريد الغاز لسد حاجة محطات الكهرباء، حتى تكتمل الخطة الوقودية".
ويعتمد العراق على الغاز الايراني في تشغيل محطات الطاقة الكهربائية، حيث يحصل على استثناءات دورية من واشنطن لاستيراد الغاز الايراني، نظرا للعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.