وتيرة تخريب تتصاعد مع ارتفاع درجات الحرارة
28-يونيو-2021

خاص/ كل الاخبار
يتصاعد الجدل حول أسباب نقص الكهرباء في العراق، لينتقل العراقي من الحديث عن الفساد وسوء الإدارة كسبيين رئيسيين الى الحديث عن مؤامرة تستهدف أبراج الطاقة تقف وراءها جهات وأشخاص.
وتتركز عمليات استهداف الأبراج في المناطق غير مأهولة بالسكان، ما يصعب حمايتها.
وتعمل جهات لا تستفيد من تحسن قطاع الكهرباء بالعراق خلف استهداف أبراج الطاقة.
ومن بين تلك الجهات المتهمة، المتاجرون بالوقود، المجهَز للمولدات الأهلية، إضافة الى جهات إرهابية تريد اغراق المدن بالظلام لاثارة الاستياء الشعبي.
بل ان هناك عشائرا ومزارعين متهمين لانهم يحصلون على امتيازات وتعويضات بمبالغ تصل احيانا الى نحو 50 مليار دينار، بحسب محللين.
وثمة جهات أخرى في قفص الاتهام، وهي الجهات التي تسعى الى نشر الفوضى والخراب في محاولة لتأجيل الانتخابات، وتمتلك شبكات سياسية وجهات متنفذة مولدات اهلية، تدر أرباحاً طائلة، الامر الذي يجعل الاتهامات توجه اليها.
وتتسع دائرة المتورطين، بانضمام جهات تحاول النيل من إنجازات الكاظمي في قطاع الكهرباء عبر استهداف أبراج الطاقة.
من جهته، أكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية جاسم جبارة، وجود جهات وشخصيات متنفذة، تقف خلف حوادث استهداف أبراج نقل الطاقة الكهربائية بين المدن، لتحقيق مكاسب مالية، من استبدال الأبراج المتضررة ووقود المولدات الأهلية في كل محافظات البلاد.
وقال جبارة، في تصريح لكل الأخبار إن "جهات مستفيدة تقف وراء تلك عمليات استهداف أبراج الطاقة الكهربائية بين المدن، فهناك شخصيات تتاجر في الوقود المجهَز للمولدات الأهلية وفي حال استمرت الطاقة الكهربائية فإنه سيتعرض إلى خسائر".
وأضاف أن "تلك الجهات ربما تكون من وزارة الكهرباء نفسها، خاصة العاملين على الصيانة أو مصنعي الأبراج وربما حتى جهات أمنية مستفيدة من ذلك، ولا ننفي أن يكون داعش متورط أيضاً".
وفي ذلك السياق ناقش المجلس الوزاري للأمن الوطني استهداف محطات توليد الطاقة الكهربائية وأبراج النقل من قبل جماعات مسلحة تخريبية وإرهابية، وأكد، أنه في الوقت الذي بدأ انتاج الطاقة الكهربائية بالارتفاع ووصل الى أكثر من 20 الف ميكاواط، وهو الأعلى في تأريخ الدولة العراقية، فضلاً عن الطاقة المستوردة، وأيضا افتتاح الحكومة للعديد من المشاريع المعطلة والمتلكئة بعد تذليل الصعاب والاشكالات التي تعيقها، من أجل توفير الطاقة الكهربائية للمواطنين، فإن هناك مجاميع تخريبية وإرهابية تسعى لإرباك الأوضاع باستهدافها المحطات والأبراج، ما تسبب بفقدان الطاقة المجهزة للمناطق في بغداد والفرات الأوسط، وفاقم من معاناة المواطنين.
وبين المجلس أن القوات الأمنية تبذل جهوداً كبيرة لحماية أبراج الطاقة الكهربائية، حيث تحتوي الشبكة الوطنية على 46 ألف برج، وإن كلفة إصلاح كل برج متضرر تصل الى 30 مليون دينار، كما أن هناك مستحقات متأخرة للمستثمرين بالمليارات، وللدول التي نستورد منها الطاقة والغاز، وأكد أن هذه المستحقات لم يجر تضمينها في الموازنة، حيث تعرّضت بعض التخصيصات الى الحذف خلال المناقشة البرلمانية، في الوقت الذي عانت فيه الشبكة الكهربائية من أكثر من 35 هجوماً تخريبياً فقط في عام 2021، اضافة الى العديد من التعرضات والهجمات الاخرى وآخرها الاعتداء على محطة صلاح الدين الحرارية بالصواريخ يوم أمس.
وقد وجّه القائد العام للقوات المسلحة قيادة العمليات المشتركة بعقد اجتماع طارئ خلال 24 ساعة، والخروج بإستراتيجية متكاملة، بالتعاون بين القيادات الأمنية للعمليات المشتركة ووزارة الكهرباء، من أجل تأمين انسيابية تزويد المواطن العراقي بالطاقة الكهربائية، كما يدعو الاجتماع المواطنين الى التعاون مع الأجهزة الأمنية لحماية ثروة العراق وبناه التحتية من عبث المخربين، وسترد قواتنا المسلحة على كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن المواطن والمساس بالبنى التحتية.
أوعلنت وزارة الكهرباء، عن انفصال خط ديالى- شرق بغداد إثر استهداف ابراج.
وقال اعلام وزارة الكهرباء في بيان: "انفصل خط ديالى - شرق بغداد ٤٠٠ رقم (٢) من الجهتين، إثر استهداف الابراج بتفجيرات وعمليات تخريبية قرب منطقة خان بني سعد".
واعلنت وزارة الكهرباء، عن تعرض محطة صلاح الدين الحرارية لقصف صاروخي في سامراء بصواريخ الكاتيوشا ما تسبب بأضرار جسيمة باجزاء الوحدة التوليدية (البويلر).
من جانبه دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، إلى إقالة وزير الكهرباء الحالي لعدم قدرته على حلّ المشاكل الحالية التي يعاني منها الشعب، مقترحاً عقد اتفاقات مع شركات عالمية لإعادة تاهيل الكهرباء في العراق.
وعلّق الصدر على مشكلة الكهرباء في العراق في تغريدة على موقع تويتر، إن "مشكلة الكهرباء في العراق تكمن في عدّة أمور مهمّة تسببت ولو بصورة تدريجية بتردّي الطاقة الكهربائية الكهرباء" عادّاً "الفساد أحد الأسباب التي أدت إلى هدر الطاقة الكهربائية".