وفد إيراني يدخل خط المباحثات السبت المقبل..حاملا رسالة العامري.. الكاظمي في الحنانة "للم الشمل"
12-يناير-2022

ترتفع حظوظ رئيس الحكومة المنتهية ولايتها مصطفى الكاظمي للعودة إلى رئاسة الحكومة، كما تكشف مصادر سياسية عراقية مطلعة مؤكدة أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر يرى في الكاظمي مرشحاً وسطياً مقبولاً من أغلب الأطراف السياسية، وأنه ناجح في إدارة مؤسسات الدولة.
وقالت المصادر لكل الأخبار إن "هذه الرغبة الإيرانية تأتي انطلاقاً من قناعة جديدة بأن العمل مع الكاظمي، المعروف والحذر في توجهاته وسياساته، أفضل من شخص جديد غير مجرب يختاره الصدر ويمكن أن يسبّب أزمة في العلاقات ويتخذ خطوات غير محسوبة العواقب داخلياً وخارجياً".
وأضافت أن "هذه القناة جاءت بعد زيارة وفد من الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى العراق خلال اليوميين الماضيين لمناقشة تداعيات نتائج الانتخابات والعمل على توحيد الصفوف داخل البيت الشيعي"، مشيراً إلى أن الوفد خرج من العراق منزعجاً بسبب الإصرار الصدري".
وتابع أن "الوفد وبعد إصرار الصدر على تشكيل الحكومة بمنعزل عن الإطار التنسيقي أبلغ قياداته بأنه موافقاً على تجديد الولاية الثانية لرئيس الوزراء المنتهية ولايته مصطفى الكاظمي"، لافتا إلى أن طهران تريد الآن التقارب السعودي وتهدئة الأوضاع بشأن مشروعها النووي".
وبين أن "رئيس تحالف الفتح هادي العامري وخلال لقائه الأخير مع الكاظمي حمله رسالة إلى زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر تخص تشكيل الحكومة ووضع الخطوط العريضة والتي على أساسها ستكون خريطة التحالفات المقبلة"، موضحا أن اختيار الكاظمي جاءت من أجل تجديد الولاية الثانية له".
وأكد أن "زيارة الكاظمي أمس إلى النجف الأشرف تخص الرسالة التي ارسلها العامري الصدر"، مشيرا إلى أن هناك تهدئة من الإطار التنسيقي تتعلق بالفترة المقبلة".
ولفت إلى أن من المرجح أن يزور خلال الأيام المقبلة قائد فيلق القدس الإيراني قآني اسماعيل العراق لتهدئة اضطرابات داخلية مزعزعة للاستقرار تثيرها فصائل تحظى بدعم إيراني.
ورأى مراقبون أنه لن تكون الحكومة صدرية أو مالكية كاملة، بل هي حكومة البيت الشيعي التي لا تختلف عن سابقاتها، لتثبت طائفية الحكم واحتكار كل شيء حتى الفساد، أما التحالفات السنية فقد تشكل جبهة سياسية لكنها على الأرض لا تملك سلطة خارج محافظاتها وهي سلطة مسلحة ضد المواطن العراقي السني لخضوعها للحكم الطائفي، فيما يعرف بالأكراد، وإن أقصى ما يمكن حصوله حاليا هو بقاء الإقليم والانتقال إلى كونفيدرالية إن أوفت واشنطن بخططها لهم، وهو ما يظهر أنه تحركات عربية لدعمه بالتوافق مع السنة.
وتأتي هذه التطورات فيما لم يكشف التيار الصدري رسمياً عن مرشحه لتشكيل الحكومة الجديدة. وأجرى الكاظمي، قبل أيام من الجلسة الأولى للبرلمان الجديد التي عُقدت الأحد الماضي، زيارة رسمية إلى النجف، حيث التقى الصدر، وبحث معه عدداً من الملفات السياسية المهمة، ومنها شكل الحكومة الجديدة.
ومع تسارع الأحداث عقب جلسة البرلمان الجديد الأولى، وما رافقها من بروز محاور سياسية جديدة، يبدو أن فرص الكاظمي تعززت، لا سيما مع تأييده من قبل قوى متحالفة مع الصدر