
خاص / كل الاخبار
جمعت تواقيع من أعضاء مجلس النواب تمهيداً لحل المجلس في شهر تشرين الأول المقبل.
وقال مصدر نيابي لـ كل الأخبار إن " التصويت على حل مجلس النواب سيكون في الجلسة المقبلة التي ستعقد لمناقشة الموازنة"، مبينا أن "جميع الكتل وبمختلف توجهاتها أجمعت على حل مجلس النواب"، مشددا على أن "هذا الطلب لم يقدم من كتلة أو من جهة أو مكون بل الجميع أجمع عليه".
وأضاف: قدمنا بطلب موقع عليه أكثر من 172 نائبا لحل البرلمان بتاريخ 9 تشرين الأول 2021 على أن تجرى الانتخابات بموعدها المقرر في العاشر من تشرين الأول وعلى رئيس الجمهورية إصدار مرسوم جمهوري لتحديد الموعد".
الطلب البرلماني مخالفا للدستور
أبدى الخبير القانوني طارق حرب، استغرابه من المسودة التي تقدم بها برلمانيون لحل مجلس النواب قبل 17 ساعة من موعد الانتخابات، مؤكدا عدم دستوريتها.
وقال حرب إن "عدد من النواب قدموا طلباً بشأن حل البرلمان قبل عدة ساعات من موعد الانتخابات".
وأوضح أن "العريضة تضمنت حل البرلمان يوم 9 تشرين الأول و موعد الانتخابات يوم 10/10 ونهاية الدوام الرسمي الساعة الثانية ظهراً من يوم التاسع من تشرين الأول، والانتخابات تبدأٔ الساعة السابعة صباحاً من يوم العاشر من تشرين، ما يعني أن الفترة الزمنية ما بين حل البرلمان وإجراء الانتخابات ستكون 17 ساعة فقط".
وأشار إلى أن "هذه العريضة مخالفة لنص الدستور الذي اشترط أن يحل البرلمان نفسه قبل 60 يوماً من موعد الانتخابات، لأجل إبعاد تأثير الكتل البرلمانية بمسمياتها الحزبية والشخصية على العملية الانتخابات، وليس 17 ساعة فقط".
وبين الخبير القانوني أن "هذا الفارق الزمني البسيط سوف يبعد الانتخابات عن العدالة المطلوبة، في حين أن مدة الـ60 يوما ستقضي على هذا التأثير لأن الكتل والنواب يكونوا قد فقدوا سلطتهم وسطوتهم قبل 60 يوما من موعد الانتخابات".
ودعا حرب، البرلمانين إلى "الالتزام بالمادة (64) الفقرة ثانياً التي تنص على أن (يدعو رئيس الجمهورية عند حل مجلس النواب إلى انتخابات عامة في البلاد خلال مدة أقصاها ستون يوماً من تاريخ الحل)".
وختم بالتأكيد على أنه "بخلاف تطبيق المادة (64) فان الانتخابات ونتائجها ستكون وفق إرادة البرلمانيين".
دعاية انتخابية
رأى عضو مجلس النواب باسم خشان، ان حديث الكتل السياسية عن حل مجلس النواب العراقي من أجل اجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة “دعاية انتخابية”.
وقال خشان إن “حديث الكتل السياسية عن حل البرلمان دعاية انتخابية، ليس الا. في الحقيقة هم لا يريدون حل البرلمان، بل إكمال دورته الحالية، حتى يبقى نفوذهم لمدة أطول”، على حد تعبيره.
وبين، أن “جميع القوى السياسية، وليس الأغلبية، لا تريد إجراء الانتخابات المبكرة، وحديثهم عن دعم المبكرة هو أيضا يأتي ضمن الدعاية الانتخابية لهم أمام جمهورهم والشارع العراقي الغاضب، ولهذا لا نتوقع ان تكون هناك انتخابات برلمانية مبكرة، ولن نرى حل البرلمان الا بانتهاء دورته الحالية”.