37615 حادثاً خلال السنوات الأربع الماضية ...أكثر من ألفي حالة وفاة جراء 7500 حادث مروري لغاية تشرين الثاني من العام الحالي
21-نوفمبر-2021

تواصل المدن تسجيل معدلات مرتفعة لضحايا حوادث السير التي باتت تعلن يومياً في البلاد، مخلّفة أيضاً إعاقات دائمة. ويلقي العراقيون باللّوم على الحكومات المتعاقبة في انهيار البنى التحتية وانعدام الخدمات وعمليات التأهيل والطرق التي يعود تاريخ تشييد بعضها إلى منتصف القرن الماضي.
وما زال العراق يعتمد على البنى التحتية الخاصة بالجسور والطرق التي شيّدت بين سنوات 1950 ولغاية 2000، دون أن تقوم الحكومات التي أعقبت الغزو الأميركي للعراق بإنشاء مشاريع لتوسعة تلك الطرق أو إدامتها بشكل يمنح المسافرين قدراً كافياً من الأمان.
وسجلت مديرية المرور العامة 37615 حادثاً مروريا خلال السنوات الأربع الماضية (2017-2018-2019- 2020).
حيث شهد عام 2017، 8824 حادثاً أدى إلى وفاة 2621 وإصابة 9388، أما عام 2018، فقد ازدادت فيه حوادث المركبات، وسجل 9852 حادثاً أدى إلى وفاة 2767 وإصابة 10409، بينما شهد عام 2019، ارتفاعاً آخر في حوادث المرور حيث سجل 10753 حادثاً أدى إلى وفاة 2636 وإصابة 11651، كما شهد عام 2020، 8186 حادثاً".
وذكر مصدر مطلع لكل الأخبار، إن "المؤسسات الصحية في بغداد والمحافظات سجلت كثر من ألفي حالة وفاة جراء 7500 حادث مروري لغاية تشرين الثاني من العام الجاري".
في الأسبوع الحالي، كشفت دائرة الطب العدلي التابعة لوزارة الصحة العراقية ببغداد، عن تسجيل 99 وفاة خلال الشهر المنصرم نتيجة حوادث السير، مؤكّدة أنّ الحصيلة هي الأولى مقارنة بالأشهر الماضية.
وذكر مدير الدائرة زيد علي عباس، في بيان له أنّ "الضحايا 87 رجلاً و12 امرأة، وتفاوتت الحوادث بين انقلاب سيارات واصطدام ودهس، مؤكداً أنّ حوادث المرور باتت ذات خطورة كبيرة وتضاهي عمليات القتل الأخرى، إذ إنها آفة تشكّل هاجساً وقلقاً لدى جميع أفراد المجتمع".
وتقتطع مديرية المرور مبلغ 60 ألف دينار عراقي (نحو 40 دولاراً) بإيصال جباية لصيانة الطرق والجسور منذ سنوات، ولم يلاحظ أي صيانة أو إكساء للطرق السريعة والطرق العامة الرابطة بين المحافظات".
وتحصل الحوادث المميتة في كل محافظات العراق، حتى في تلك المستقرّة التي يجب أن تكون أفضل من غيرها".
ورأى مراقبون أن "الغالبية العظمى من طرق في المحالفظات وبغداد اليوم، بحاجة إلى إعادة تأهيل، وبالأخصّ تلك التي هي بين المحافظات الشمالية، ومنها طرق الموت أي طريق العظيم، وطريق سامراء صلاح الدين، والطريق الذي يربط بغداد بالمحافظات الجنوبية، ويقع عاتق هذا الأمر على هيئة الطرق والجسور.