
أكدت مصادر مطلعة، أن بعد الاتفاق الأخير بين بغداد وأربيل بشأن سنجار إلا أن الأخير لم يلتزم وطرح شروطا جديدة.
وقالت المصادر ل(كل الأخبار) إن " بعد الاتفاق الأخير بين بغداد وأربيل بشأن سنجار، إلا الإقليم خالف الشروط المبرمة بين الطرفين وبالتحديد خروج قوات الإقليم من القضاء لتكون بين الحدود الفاصلة بين الإقليم وقضاء سنجار".
وأضافت أن "أربيل طرحت شروطا جديدة تتضمن تقسيم القضاء أمنيا بين البيشمركة والقوات الأمنية الاتحادية، الأمر الذي أثار غضب بغداد".
وأشارت المصادر إلى أن "زيارة مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي الأخيرة إلى أربيل جاءت من أجل حسم المشاكل".
وتابعت أن "الحكومة الاتحادية قررت التريث قليلاً في تطبيق اتفاق تطبيع الأوضاع في سنجار الموقع مع حكومة إقليم كردستان، بسبب وجود رفض سياسي وشعبي لهذا الاتفاق"، موضحا أنها "لا تريد تطبيق الاتفاق مع وجود رفض من قبل عدة أطراف تمتلك السلاح بالمدينة، الأمر الذي قد يؤدي الى حرب أو فتنة داخل المدينة".
وأوضحت المصادر أن "الحكومة تسعى لحل هذه المشاكل من خلال قنوات تواصل مختلفة حاليا"، مبينا أن "فصائل مسلحة نافذة في سنجار تقف بالضد من الاتفاق، فهي لا تريد ترك القضاء الذي تسيطر عليه بشكل كامل، وتستغل هذه السيطرة لأعمال تجارية وغيرها".
وبينت أن "الحكومة الاتحادية تجري حالياً حوارات مع قوى سياسية فاعلة ومؤثرة، بهدف الوصول إلى اتفاق لتطبيق اتفاق سنجار، دون أي مشاكل قد تؤدي الى حرب أهلية داخل القضاء"، مشيراً إلى أن "هناك جدية لدى بغداد في تطبيق هذا الاتفاق بالقريب العاجل، خصوصاً أن الحوارات وصلت إلى مراحل متقدمة مع الأطراف السياسية، التي لها تأثير على الفصائل المسلحة، وبعض القوى الشعبية في سنجار".
وأردفت المصادر أن "الفصائل المسلحة المتواجدة بالبلدة، بدأت تدفع باتجاه شحن الشارع في البلدة، لأجل تحريكه للخروج بتظاهرات واحتجاجات داخل البلدة، في حال تم الشروع بتنفيذ الاتفاق"، مبيناً أن "الشارع هو الآن ورقة ضغط أساسية، تستخدمها تلك الفصائل، لأجل إفشال الاتفاق".
وأكملت أن "الحكومة لا تريد أن تكون بموقع المواجهة مع الشارع، سيما وأنها مقبلة على انتخابات برلمانية، وهو ما يتطلب هدوءا واستقرارا نسبيا".
واختتمت أن "الجماعات المرتبطة بحزب العمال الكردستاني المعارض لأنقرة والذي يتواجد بشكل غير شرعي كقوة أجنبية غير عراقية بالمدينة منذ سنوات، يرفض الخروج ويرفض أيضاً ترك المنازل والقرى المحيطة بالمدينة كي يعود أهلها وتحاول الآن اختلاق مشاكل ذات أبعاد قومية بالمدينة لتأجيل تنفيذ الاتفاق
حزب الكردستاني يعرقل الاتفاق
تصاعد الهجمات الأخيرة لحزب العمال الكردستاني على مصالح حكومة اقليم كردستان التي بدأت في استهداف انبوب تصدير النفط الى تركيا، والاعتداء على قوة لحماية أحد آبار النفط شمال محافظة دهوك، واستهداف عجلة لقوات البيشمركة جنوب قضاء العمادية في جنوب محافظة دهوك، تؤشر معارضة حزب العمال الكردستاني لاتفاق سنجار.
تطبيق اتفاق سنجار وإخراج المسلحين منه
اتفق وزير داخلية إقليم كردستان العراقي ريبر أحمد، ومستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، على تطبيق اتفاق سنجار وإخراج المسلحين منه.
وقال الأعرجي: "اجتماعاتنا متواصلة مع أربيل لحل جميع المشاكل السابقة"، مضيفا أن "اللجنة العليا قامت بخطوات هامة لتحسن الأوضاع في المناطق المحررة"، من تنظيم "داعش" الإرهابي.
وتابع الأعرجي: "اتفقنا على تنصيب قائممقام في سنجار ويتم الإعلان عن شخصه"، مبيناً أن القوات المشتركة ستقوم بحماية المنطقة ولن يكون هناك أية قوة مسلحة أخرى غيرها.
إدارة سنجار سيتم تسليمها لأهلها
بدوره قال وزير داخلية إقليم كردستان ريبر أحمد إن اتفاق سنجار سوف "يطبق قريباً"، مؤكداً أن "إدارة سنجار سيتم تسليمها لأهلها".