أزمة تشكيل الحكومة تدخل شهرها الثالث...مهلة "حاسمة" من الصدر إلى الإطار التنسيقي.. مشاركة أو معارضة
2-فبراير-2022

خاص/كل الاخبار
تدخل أزمة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة شهرها الثالث منذ الإعلان عن نتائج الانتخابات البرلمانية في 30 تشرين الماضي، إذ تحوّل ملف تأليفها إلى مسرح لـ"لاءات سياسية" ترفعها الأطراف الرئيسية في الأزمة.
وبينما يصرّ التيار الصدري على تشكيل حكومة أغلبية، رافضاً إشراك رئيس الوزراء الأسبق، زعيم حزب الدعوة نوري المالكي فيها، تخوض قوى "الإطار التنسيقي" معركة جديدة متمسكة بعدم إقصاء المالكي.
وفي هذا السياق، لم يفض الاجتماع المغلق الذي شهدته النجف، بين الصدر والحلبوسي والبارزاني والخنجر، إلى أي تغييرات جذرية في موقف الصدر من مشروع حكومة الأغلبية الوطنية، أو بموقفه من إشراك المالكي في المشهد الحكومي المقبل.
هذا الاجتماع جاء بعد زيارة زعيم "فيلق القدس" الإيراني إسماعيل قاآني إلى مدينة أربيل برفقة السفير الإيراني الأسبق في العراق حسن دنائي فر، ولقائهما مسعود البارزاني في اجتماع سبقه لقاء مماثل للوسيطين الإيرانيين مع قيادات عربية سنّية في بغداد.
وسعى المسؤولان الإيرانيان لدفع القوى السياسية السنّية والكردية لعدم الاصطفاف مع الصدر ضد الطرف الآخر المتمثل بقوى "الإطار التنسيقي"، التي تضم قوى وأحزابا حليفة لإيران، أبرزها "دولة القانون" بزعامة نوري المالكي، وتحالف "الفتح"، إضافة إلى تحالف "قوى الدولة" بزعامة كل من حيدر العبادي وعمار الحكيم.
من جانبه، قال مصدر لكل الأخبار إن "زعيم التيار الصدري بعث مع الحلبوسي ونيجرفان بارزاني رسالة إلى الإطار التنسيقي وذلك ضمن مبادرة أطلقها زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، تنص أنه "على الإطار الرد خلال يومين أما المشاركة دون زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، أو المعارضة".
وأضاف أن "المبادرة قد تدفع الصدر إلى إرضاء الشركاء، مؤكدا "الصدر يقدر المبادرة كليا، من أجل الوصول إلى تفاهمات مع الإطار التنسيقي".
وتابع أن "المبادرة الجديدة التي تقدم بها زعيم الحزب الديمقراطي مسعود البارزاني عقب لقائه قاآني، كانت ضمن تفاهم مع الأخير على بنودها، في محاولة للخروج بتسوية وصفها أحد السياسيين العراقيين المطلعين على المباحثات بأنها "الحد الأدنى المقبول للخروج من الأزمة".
وأشار إلى أن "الخطوة الكردية والسنّية في تقديم المبادرة للصدر كانت تهدف بالأساس إلى إثبات حسن نوايا أمام اتهامات قاآني بأنهم طرف رئيسي في المشكلة الحالية عبر تقوية طرف سياسي شيعي على آخر".