أسماء جُدد تدخل التنافس... زيباري خارج السباق الرئاسي.. في انتظار الدخان الأبيض من الحنانة
13-فبراير-2022

في غمرة احتدام الخلاف حول منصب رئاسة الجمهورية، كرديا بالدرجة الأولى وعلى الصعيد العراقي العام، والذي زاده تعقيدا صدور قرار من المحكمة الاتحادية العليا باستبعاد القيادي البارز في الحزب الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري على خلفية الطعن المقدم لها بتهم موجهة له بالفساد المالي والاداري.
ويرى المراقبون أن حراجة الموقف ستدفع الحزبين الكرديين الرئيسيين، الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستانيين، للبحث عن حلول وسط توافقية بينهما في ظل تصاعد صراعهما على المنصب وما قد يجره من انعكاسات سلبية على أكراد العراق، ودورهم في المعادلات الوطنية والسياسية العراقية، وحتى داخل إقليم كردستان العراق، بما يزعزع توازن القوى الدقيق والحساس بين الحزبين هناك.
فيما كشف مصدر سياسي كردي مطلع، رفض الإفصاح عن اسمه، عن أن: "ثمة قناعة تبلورت على ما يبدو لدى الطرفين بعد طول عناد ومكاسرة، أن هذه المعركة الحامية بينهما في بغداد سترتد سلبا عليهما، وأن لا منتصر فيها بل على العكس هي ستنال حتى من هيبة المرشح الذي سيفوز منهما برئاسة العراق، والذي بات أشبه بسبب للفرقة والقطيعة بين أكراد العراق".
ويضيف المصدر: "يمكن القول أن الاتفاق سيتم في النهاية، وأن الاتحاد سيعمد إلى تغيير مرشحه، بما يمهد السبيل لحلحلة هذه العقدة الخلافية المزمنة، والتي يمثل فكها فرصة لإقلاع قطار العملية السياسية العراقية المتوقف الآن".
وفي السياق، يرى مراقبون أن نجاح الأكراد بعد لقاء البارزاني والطالباني، في تجاوز عقدة الصراع على رئاسة الجمهورية بينهم، سيسهم في تحقيق انفراجة كبرى في الانسداد السياسي الذي يعصف بالعراق، وسيعبد الطريق أمام تنفيذ بقية الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها وعلى رأسها استحقاق تكليف رئيس وزراء جديد بتشكيل الحكومة العراقية المقبلة.
وبعد استبعاد هوشيار زيباري، سيتفق الحزبين الكرديين الرئيسيين، الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستانيين على مرشح توافق لحل الأزمة الراهنة".
من جانبه قال القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، وفاء محمد:" لدينا بديل احتياطي لترشيح أحد أعضاء الحزب الديمقراطي للمنافسة على منصب رئيس الجمهورية والوقت لا يزال مفتوحا لفتح باب الترشيح"، مؤكداً أن "من ضمن الأسماء المرشحة فؤاد حسين".