إعلان النتائج في منتصف أيلول المقبل ... ترجيحات بنجاح اللجنة المكلفة بإقناع القوى السياسية المنسحبة من الانتخابات بالعودة في مهامها
14-أغسطس-2021

كشفت مصادر سياسية عراقية مطلعة عن استمرار الحوارات مع الأحزاب والقوى التي قررت مقاطعة الانتخابات المبكرة المنتظر أن تجرى في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، بالتزامن مع تأكيد السلطات العراقية على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها المحدد.
ولفتت المصادر إلى أن الحوارات مع المقاطعين للانتخابات لم تتوقف، موضحة، أن الأيام الماضية شهدت تكثيف الاتصالات مع الأحزاب التي قررت عدم المشاركة في الانتخابات بسبب ضيق الوقت الذي يفصل عن موعد إجراء الانتخابات.
وبيّنت أن محاولات إقناع التيار الصدري وبقية القوى المقاطعة لن تتوقف لأن مشاركة هذه الأطراف تمنح العملية الانتخابية قدراً أكثر من المقبولية، مشيرة إلى أن هذا الموضوع تصدر الملفات التي جرت مناقشتها خلال اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مع رئيس البرلمان محمد الحلبوسي.
وتابعت أن بعض الأطراف السياسية، الشيعية والكوردية، بل حتى رئيس الجمهورية برهم صالح، دخلوا في مفاوضات من أجل ثني زعيم التيار الصدري عن قرار سحب دعمه للانتخابات، من أجل حث أنصاره على المشاركة في الانتخابات.
وأكدت أن اللجنة المكلفة بإقناع القوى السياسية المنسحبة من الانتخابات بالعودة، وضعت سقفاً زمنياً لإنهاء عملها في منتصف شهر أيلول".
ولفتت إلى أن هناك اشارات من القوى المنسحبة بانها ممكن ان تعود لكن وفق شروط وطلبات تريدها، مؤكدة أن اللجنة المكلفة بإقناع القوى السياسية المنسحبة من الانتخابات بالعودة، سوف تنجح باعادة غالبية القوى المنسحبة، إذا لم تكن جميعها".
من جهته، أفاد حسن البهادلي، عضو ائتلاف النصر بأن هنالك جهات شيعية وكوردية تفاوض زعيم التيار الصدري لثنيه عن الانسحاب من دعم الانتخابات، عاداً التيار الصدري "ركناً أساسياً" في العملية السياسية في العراق.
وقال البهادلي إن "ائتلاف النصر ليس مع الانسحابات من العملية الانتخابية ولا يؤيدها"، موضحاً أن "التيار الصدري مهم، ويعد ركناً أساسياً في العملية السياسية في البلاد".
وأكد المتحدث باسم مجلس الوزراء حسن ناظم، أن الحكومة ملتزمة باجراء الانتخابات المبكرة في العاشر من تشرين الاول المقبل كما أن الحكومة لديها وعد مثبت في برنامجها الحكومي باجراء الانتخابات"، مبينا أن "الحديث المتداول والاراء المختلفة حول الانتخابات وتأجيلها شأن خاص بالقوى السياسية ولا علاقة للحكومة به سواء المنسحبين أو غيرهم".
وأوضح أن "رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي تحاور مع الكتل المقاطعة للانتخابات في محاولة لاستعادة دورها في الانتخابات"، مبينا أن "الحكومة أقرت التاريخ المحدد للانتخابات في العاشر من تشرين الاول والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات أعلنت استعدادها وعملت على وفق هذا التاريخ ومجلس الوزراء دعمها في كل ما طلبته من استثناءات والحكومة تريد أن تنجز الانتخابات".
وكان رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي قد اقترح مطلع شهر آب الجاري في اجتماع سياسي رفيع المستوى بحضور أممي تشكيل لجنة من القوى السياسية للحوار مع الكتل المقاطعة، واقناعها بالعدول عن قرارها؛ من أجل توحيد الجهود خلال المرحلة المقبلة.