اجتماع مرتقب للجنة العليا ... أوميكرون ينتشر بالعراق وموجة رابعة أشدّ خطورة تهدد النظام الصحي والتعليم
11-يناير-2022
خاص / كل الاخبار
فيما يسود قلق دولي من احتمالات تفشي "أوميكرون"، ينهمك القطاع الصحي في العراق استعدادا وتحوطا من تبعات وصول المتحور الجديد لفيروس كورونا، خاصة مع خشية الجهات الصحية الدولية من احتمال انتشاره على نطاق عالمي.
وللأسبوع الثاني على التوالي وبعد دخول أوميكرون إلى العراق تُواصل المدن تسجيل إصابات مرتفعة، ويعزو مسؤولو القطاع الصحي في البلاد ذلك، إلى سبب عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية وتراجع في سب التلقيح.
وقال مدير دائرة الصحة العامة في وزارة الصحة، رياض الحلفي، إنّ "الوزارة ستلجأ إلى اعتماد الإجراءات السابقة والتباعد الاجتماعي للوقاية من المتحور الجديد (أوميكرون)".
وأضاف أن "أوميكرون يعدّ من أكبر المتحورات حتى الآن، ويحتوي على عدد كبير من الطفرات المسجلة في متحورات قديمة، ومنها دلتا، المتعلقة بسرعة الانتشار وتجاوز الجهاز المناعي".
وأشار إلى أن "المختبرات العراقية باتت قادرة على تشخيص المتحورات المتعلقة بفيروس كورونا بعد وصول أجهزة ومعدات طبية خاصة للبلاد.
وقال مسؤول في وزارة الصحة لـكل الأخبار إنه "من المنتظر حاليا من للجنة العليا أن تعلن حظر السفر من وإلى جميع الدول التي رصد فيها المتحور فضلا عن قرارات محلية تخص دوام المدارس والموظفين، لأن البنى التحتية الصحية العراقية ما زالت هشة ويمكن أن تضرب البلاد أزمة أخرى وقد تكون أكبر من السابقة".
ولفت إلى أن هناك اجتماعا مرتقباً للجنة العليا ينتظر منه الخروج بقرارات جديدة إزاء هذه التطورات، قد تشمل التشديد على الإجراءات الوقائية أو العودة إلى جزء من الإجراءات السابقة حال ارتفع المؤشر الوبائي إلى مستوى غير مسبوق أو يهدد النظام الصحي وزارة الصحة".
وحول ما إذا كان هناك احتمال للعودة إلى إجراءات الإغلاق العام والحظر الشامل على وقع ظهور "أوميكرون"، قال المسؤول الصحي: "هذا "يعتمد ذلك على مدى تفاقم الوضع الوبائي، فكلما زادت وتيرة الإصابات والوفيات كلما ازدادت إمكانية تشديد القيود، لا يمكن التنبؤ تماما بالخط البياني لصعود الموجات الوبائية لهذا الفيروس ونزولها، ولا بعدد طفراته وتحوراته، فكل شيء متوقع، لذلك علينا دوما الاستعداد لأسوأ الاحتمالات، لكن دون تهويل أو مبالغة".