
لعل الاختلاف الأبرز الذي يميز الاحتجاجات التي تجتاح المدن الأميركية منذ أسبوعين تنديدا بالعنصرية وعنف الشرطة، عن مثيلاتها خلال السنوات الماضية هو الحضور الطاغي للأميركيين البيض بين حشود المتظاهرين.
المشاركة الكثيفة للبيض الذين خرجوا إلى الشوارع في مختلف مدن الولايات المتحدة من مينيابوليس وحتى العاصمة واشنطن، للمطالبة بتحقيق العدالة للأميركيين من أصل أفريقي أثارت العديد من الأسئلة عن دلالاتها وأسبابها.
صحيفة نيويورك تايمز نشرت تقريرا من إعداد الصحفيتين أيمي هارمون وصابرينا تايرنيس، يسلط الضوء على هذه الظاهرة، ويحاول الإجابة على بعض الأسئلة المتعلقة بها.
وأورد التقرير آراء العديد من الأكاديميين والشخصيات المشاركة في الاحتجاجات بشأن الظاهرة، من بينهم والتر ويغينز، وهو عامل فدرالي متقاعد وأميركي من أصل أفريقي، الذي أعرب عن دهشته لكثرة المتظاهرين البيض بين الحشود.
وقال ويغينز (67 عامًا) وهو يجلس بالقرب من قلب الاحتجاجات في واشنطن الأسبوع الماضي، "لقد اندهشت عندما رأيت الكثير من الشباب البيض هنا"، وتحدث عن مشاركته رفقة والديه في مسيرة الحقوق المدنية إلى واشنطن عام 1963 وأحداث أخرى تتعلق بالحقوق المدنية للأميركيين السود، وقال "في ذلك الوقت كان المحتجون من ذوي البشرة السوداء فقط".