استغلالا للوضع الراهن التحدي الأمني في العراق يبرز للواجهة في خضم الأزمة السياسية
3-أغسطس-2022

خاص / كل الاخبار
بينما يعيش البلد الأزمة السياسية، يبرز للواجهة التحدي الأمني في العراق لاسيما بسبب هجمات داعش، ويحذر خبراء في الأمن والسياسة، من استغلال التنظيم لحالة الإرباك السياسي والتظاهرات لتنفيذ المزيد من الهجمات.
واسفر هجوم لداعش الإرهابي عن استشهاد وجرح تسعة عناصر من الجيش في محافظة ديالى شمال شرقي العاصمة بغداد.
ويقول الخبير الأمني فاضل أبو رغيف، إن “لديالى خصوصية تختلف عن باقي المحافظات، وهي تعتبر رئة العراق ورئة بغداد، وهذه المحافظة كان تنظيم داعش الإرهابي يوليها اهتماما خاصا، ويسميها ولاية ديالى، وفيها سبع قواطع، وهذه القواطع هي الأشرس في تنظيم داعش”.
ويضيف أبو رغيف، أن “محافظة ديالى تحيط بها مناطق خطرة جداً، منها مطيبيجة والمناطق التي تفصل محافظة صلاح الدين عن ديالى، وكذلك حوض العظيم وسلسلة جبال حمرين، ومناطق شمال المقدادية، فهذه المناطق كانت ومازالت تشهد خطورة عالية”.
ويتابع أن “ضبط الأوضاع في تلك المناطق، يحتاج الى تفعيل الجهد الاستخباراتي وجهد المعلومات والاستعانة بالمواطن ودعم المصادر وإعادة العمل بالمصدر وتمويله بشكل حرفي وإدارة من قبل ضباط مهنين”.
التحدي الأمني في العراق
وحول تأثير الأزمة السياسية على نشاط داعش، يوضح “بكل تأكيد الوضع السياسي غير المستقر في العراق سوف يخلق ثغرات ومساحات لتنظيم داعش لشن بعض العمليات، خصوصاً ان هذا التنظيم الإرهابي انتهازي، وبدأ ربما باستغلال هذه الاحداث”.
وكان تنظيم داعش، هاجم الأسبوع الماضي قرية السيد شمال شرق بعقوبة، مركز محافظة ديالى، بأسلحة خفيفة ومتوسطة، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 6 آخرين.
ويشهد البلد إرباكا سياسيا، حيث اقتحم أنصار التيار الصدري، مجلس النواب واعتصموا فيه، وسط توتر سياسي كبير، حيث تباينت المواقف حول الاعتصام، وتحاول الأطراف السياسية التوجه للتهدئة والحوار.
وحول تأثير الأزمة السياسية على نشاط داعش، يوضح “بكل تأكيد الوضع السياسي غير المستقر في العراق سوف يخلق ثغرات ومساحات لتنظيم داعش لشن بعض العمليات، خصوصاً ان هذا التنظيم الإرهابي انتهازي، وبدأ ربما باستغلال هذه الاحداث”.
يذكر أن قيادة شرطة محافظة ديالى، أعلنت يوم أمس، أن المقاتلات الحربية العراقية شنت ضربة جوية أسفرت عن مقتل ثلاثة عناصر من تنظيم داعش.
وكان آخر هجوم نفذه داعش في ديالى، في حزيران يونيو الماضي، حيث هاجم بالأسلحة الخفية والقناص نقطة أمنية للشرطة في أطراف قرية الهاشميات شرقي ناحية هبهب، ما أسفر عن تدمير كاميرا حرارية تابعة للنقطة الأمنية.
يشار إلى أن العمليات الأمنية لم تتوقف منذ إعلان الانتصار على داعش عام 2017 ولغاية الآن، لتطهير كافة المناطق من عناصر التنظيم، ودائما ما تسفر عن العثور على مضافات فيها أدوات منزلية ومقتل عدد من عناصر داعش وهذا إلى جانب مئات الطلعات الجوية التي تنفذ لاستهداف عناصر داعش أو عجلاتهم المفخخة في المناطق الصحراوية.