اصوات وأقلام عراقية حرة خسرنا .. فإلى متى؟؟
19-مايو-2021

مع تداعيات الوضع السياسي العراقي طوال السنين الماضية وما افرزته التقاطعات والخلافات بين اطياف العملية السياسية من اجندات الفساد والفسادين الذين لم يجدوا رادعا لهم سوى اصوات الشعب المظلوم ونخبة من الأقلام الشريفة والأصوات الحرة . لقد تحول الفساد في العراق الى مؤسسات قائمة متمكنة تقصي كل من يقف بوجهها فكانت قوافل الشهداء والجرحى والمهجرين خير دليل على تلك التدعايات . لابد ان نقف بإجلال واكبار الى زملائنا الذين خسرناهم من كتاب وصحفيين ومحللين سياسين لا لذنب ارتكبوه سوى انهم يقولون الحق ويطالبون بالحرية ولا شيء اغلى من الحرية والوطن. لقد ابتدأت قائمة التضحية بالشهيد شهاب التميمي نقيب الصحفيين العراقيين وتوالت بعشرات الشهداء من الشهيدة اطوار بهجت وصولا الى دماء الشهيد هشام الهاشمي التي لا زالت طرية والشهيد ايهاب الوزني وقبلهم الشهيد عبد الكريم الربيعي والشهيد فليح وداي مجذوب وغيرهم العشرات ولا زلنا نجهل مصير عشرات الزملاء المخطوفين امثال الزميل مازن لطيف والكاتب توفيق التميمي ويوسف المحمداوي وعشرات الأقلام الحرة مثل علاء الوائل وفراس الأعسم وليلى الجميلي وغيرهم الكثير . كما خسرنا اصوات امست خارج العراق كالزميلة الإعلامية سهام الكاظمي التي تلقت محاولة القتل من المتطرفين والزميل سيف التميمي ومهند الساعدي الذين نجوا من محاولة الإغتيال والكاتب والصحفي منهل عبد الأمير المرشدي الذي هرب خارج العراق بعد ان تلقى التهديد بالقتل هو وعائلته والزميل جاسم الزبيدي والصحفي ابو عمار الياسري والدكتور كريم بدر مع عشرات الزملاء الآخرين الذين هاجروا خارج العراق وتوزعوا في دول اوربا بين بلجيكا وهولندا والمانيا والزميل علي الربيعي في فرنسا . كما هو حال الصحف ذات الكلمة الحرة والمواقف الوطنية التي لا تساوم على حساب الوطن والكلمة الحق ومصداقية الخبر كصحيفة كل الأخبار التي تتلقى التهميش والتهديد بدعوات قضائية وضمانات مالية لانها تنقل الأخبار من مصادرها دون زيف او تحريف . أخيرا وليس آخرا . نقول اننا نعتذر اذا ما لم نذكر اسماء جميع الزملاء الشهداء والمخطوفين والمهاجرين لإن مساحة التقرير لا تسمح بذلك وهي مناطة بالزملاء في مرصد الحريات الصحفية الذي وعدونا بتقديم جرد بذلك لكننا نطالب نقابة الصحفيين العراقيين والحكومة العراقية والبرلمان العراقي بضمان حياة الصحفيين والإعلاميين وحريتهم وتوفير الحماية لعوائلهم وكنّا ولا زلنا نتسائل اين صار قانون حماية الصحفين العراقيين ام انه كان ولا زال وسيبقى حبر على ورق ؟.