الاتفاق محصور بتحالفي "تقدم" و"العزم" أسبوعان ويفتح البرلمان أبوابه: ثلاثة مرشحين مطروحة لرئاسته
29-ديسمبر-2021

بعد مصادقة المحكمة الاتحادية العليا، رسمياً على نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في العاشر من تشرين الأول الماضي، سيكون على القوى والكتل السياسية الفائزة، عقد أولى جلسات مجلس النواب خلال أسبوعين، على أن يترأسها النائب الأكبر سناً، ويتم خلالها اختيار رئيس للبرلمان ونائبين له غير أنه لم يتوفر لغاية الآن أي تفاهم حيال هيئة رئاسة البرلمان الجديدة.
وظلّ منصب رئاسة البرلمان للقوى العربية السنية ضمن هذا العرف الذي يواجه رفضاً واسعاً من قبل الشارع العراقي، باعتباره يعزز الانقسام الطائفي والعرقي في بلد متعدد الأطياف.
ويتم التعامل مع المنصبين الآخرين، وهما رئاسة الجمهورية والحكومة على النحو ذاته، إذ تتولى القوى الكردية التوافق على مرشحها لرئاسة البلاد، فيما تتولى القوى الشيعية التوافق على منصب رئيس الحكومة.
ويصر تحالف "تقدم" على تجديد ولاية ثانية لرئيسه محمد الحلبوسي في البرلمان، لكن هناك تحفظاً من أطراف سياسية أخرى ولا سيما تحالف "العزم"، على ذلك. إذ ترفض هذه الأطراف التجديد لرئيس البرلمان السابق، وتطرح أسماء أخرى مثل، رئيس مجلس النواب الأسبق وعضو تحالف "العزم"، محمود المشهداني، ووزير الدفاع الأسبق وعضو تحالف "العزم" كذلك خالد العبيدي.
ووفق مصادر لكل الأخبار، فإن "البرلمان الجديد، سيعقد جلسته الأولى لاختيار رئيس المجلس ونائبيه في 11 أو 12 يناير/كانون الثاني المقبل، لكن لغاية الآن لا يوجد أي توافق نهائي على اختيار مرشحي هذه المناصب، ليس من قبل القوى العربية السنية فقط، بل أيضاً من باقي الكتل التي يجب أن تصوّت على اسم رئيس البرلمان بأغلبية النصف زائداً واحداً، والحال نفسه لنائبي الرئيس".
ولفتت المصادر إلى أن مهمة الاتفاق على رئاسة البرلمان محصورة حالياً بين تحالفي "تقدم" بزعامة رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي، والذي يمتلك ما مجموعه 42 مقعداً، وتحالف "العزم" بزعامة خميس الخنجر، والذي يمتلك 36 مقعداً، مع قاعدة جيدة من التحالفات مع الكتل السياسية الأخرى.
وأضافت حوارات سياسية بدأت بين كل الأطراف في الأيام القليلة المقبلة، لغرض حسم المناصب العليا في الدولة، وعلى رأسها منصب رئيس البرلمان ونائبيه".
وتحدثت عن أن "الكتل التي ستخرج منها ترشيحات المناصب الثلاث (الجمهورية والبرلمان والحكومة) وستظفر بها، ستخسر مناصب أخرى من الوزارات وغيرها، وفق تقسيم النقاط التي تحتسب على عدد المقاعد البرلمانية لكل كتلة سياسية".
من حانبه، التقى وفد من الإطار التنسيقي يضم رئيس تحالف الفتح هادي العامري ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في الحنانة في النجف الأشرف ضمن مساع لتقريب وجهات النظر.
وأكد زعيم التيار الصدري عقب مغادرة وفد الإطار التنسيقي في الحنانة على حكومو أغلبية وطنية لا شرقية ولا غربية".
وفي السياق ذاته، أكد رئيس تحالف الفتح هادي العامري أن لقاء الحنانة كان إيجابياً ومسؤولاً ومنطلقا من تغليب مصلحة الدولة القوية والنجاح في المرحلة القادمة مشيراً إلى انه سيكون له عودة أخرى إلى النجف الأشرف".