الانتخابات والسماسرة...!!
9-مايو-2021

بقلم: كامل الصافي
عادة ما يصاحب تلك الظاهرة الموسمية ، بروز طبقة السماسرة والمنتفعين ، الذين يستغلون موسم الانتخابات استغلالا بذيئا ورخيصا ، ويجدون فيها فرصة سانحة للتكسب، والانتفاع بمزاياها ومكتسباتها المادية . تلك الطبقة تراها تتنقل بين الناس بنشاط وحيوية، لتمارس مهاراتها في استقطاب الناس ، عن طريق العطايا والهدايا والهبات، فيعرضون على الناس المكافآت المالية المقطوعة، والمساعدات العينية . أعمالهم مكشوفة، وسلوكياتهم ممجوجة، لكنها لا تجد مواقف صارمة ورافضة، وتوجهات مجتمعية (رسمية وشعبية) جادة وواعية لمحاصرتها ، والحد من انتشارها . الحكومة تتهاون مع هذه المظاهر السيئة السلبية ، المتمثلة في تغول المال السياسي، والتغاضي عن سلوكيات أصحاب الأموال وسماسرتهم ، في إفساد ضمائر الناس، وشراء ذممهم، وحملهم على إعطاء أصواتهم لمن يعطي أكثر، ولمن يمنح العطايا الأجزل؟ وماذا تجني الحكومة حينما تضيق الخناق بقوانينها وممارساتها على أصحاب التوجهات الفكرية والسياسية الحقيقية؟ لن تكون النتيجة إلا مجلسا نيابيا ضعيفا وهزيلا، لا يقوى أفراده على أداء واجباتهم المطلوبة منهم بكفاءة واقتدار، حينها ستتحول العملية الانتخابية إلى عرس موسمي، ينتفع منه المنتفعون، ويستفيد منه من يحسنون استغلال الفرص! أما التنمية السياسية فستمنى بضربات موجعة، تقعدها عن تحقيق شيء مما يعلن ويقال ليل نهار