الانسداد السياسي يترجم تصعيداً أمنياً..الصدر يتسلم رسالته في بغداد من بريد مطار بغداد الدولي
30-يناير-2022

لم تثمر زيارة زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر إلى العاصمة العراقية بغداد عن أي اتفاق مع المعسكر السياسي، والذي ينضوي ضمن ما يعرف بـ"الإطار التنسيقي"، ويتزعمه رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي.
يأتي ذلك في وقت تتصاعد المخاوف من أن يؤدي الانغلاق السياسي في البلاد إلى مزيد من التصعيد الأمني، بعد استهداف مطار بغداد الدولي بستة صواريخ كاتيوشا، تسببت بخسائر مادية فادحة في أجزاء من المطار.
وأعلنت خلية الإعلام الأمني،، عن "التوصل إلى خيوط مهمة" حول مستهدفي المطار، معتبرة أن هذا الاستهداف "فعل إرهابي يسعى إلى تقويض جهود استعادة الدور الإقليمي للعراق".
ويأتي التصعيد الأمني بعدما كان الصدر قد غادر بغداد، من دون أن يلتقي بأي من قيادات وممثلي قوى "الإطار التنسيقي"، على الرغم من تصريحات سابقة لقيادات سياسية في بغداد، عوّلت على الزيارة من أجل التوصل إلى تفاهمات مشتركة تنهي الأزمة السياسية.
ويأتي التصعيد الأمني بعدما كان الصدر قد غادر بغداد، من دون أن يلتقي بأي من قيادات وممثلي قوى "الإطار التنسيقي"، على الرغم من تصريحات سابقة لقيادات سياسية في بغداد، عوّلت على الزيارة من أجل التوصل إلى تفاهمات مشتركة تنهي الأزمة السياسية.
وكان مقربون من "التيار الصدري" قد اعتبروا أن زيارة الصدر، الذي كان قد وصل إلى بغداد الأربعاء الماضي، مرتدياً عباءة والده المرجع الديني محمد صادق الصدر، رسالة موجهة للقوى السياسية الشيعية، برغبته في تغليب المصالحة والخروج من بغداد بنتائج.
لكن أياً من ذلك لم يتحقق، إذ غادر الصدر من دون أن يلتقي بأي من القيادات السياسية الشيعية في البلاد، واختتم زيارته من مدينة الكاظمية شمالي بغداد بشكل مفاجئ.
لم يتلق الصدر خلال زيارته بغداد أي اتصال من قادة الإطار التنسيقي
وفي السياق، قال مصدر مقرب من "التيار الصدري"، إن زيارة الصدر إلى بغداد "ألقت الكرة بملعب باقي القوى الشيعية، وكانت أساساً من أجل إعطاء فرصة لبعض قوى الإطار التنسيقي للتحاور والتفاوض معه للدخول في كتلة واحدة وتشكيل حكومة، مع الإبقاء على شرط عزل المالكي عنها".
وأكد المصدر أن "الصدر خلال زيارته بغداد، لم يتلق أي اتصال من قادة الإطار التنسيقي، بل كانت هناك تغريدات من قبل بعض قادة الإطار)، أثارت امتعاض الصدر، خصوصاً أنها أكدت أن الإطار ما زال يرفض عزل المالكي، ولذلك قرر الصدر بشكل مفاجئ الرجوع إلى النجف".
وشرح المصدر نفسه الموقف السياسي بالقول إنه "حتى اللحظة، لا توجد أي اتصالات أو حوارات مباشرة بين التيار الصدري والإطار التنسيقي".
من جهته، وفي أول موقف له بعد فشل انعقاد اللقاء الذي كان يفترض أن يجمعه وبقية قيادات قوى "الإطار التنسيقي" مع الصدر، دعا زعيم تحالف "الفتح" هادي العامري، القوى السياسية إلى التوافق على تشكيل الحكومة الجديدة وإدارة المرحلة المقبلة، وحذر من "احتمال الوصول إلى طريق مسدود يكون الشعب هو الخاسر الأكبر فيه".
وخاطب العامري القوى السياسية بالقول: "هذا العناد يجب أن ينتهي"، مطالباً بـ"وضع مصلحة العراق في المقدمة، والابتعاد عن الجري وراء المصالح الخاصة"
وقال العامري إنه لا يعارض "تشكيل حكومة أغلبية وطنية، تؤدي إلى وجود جزء من الأحزاب في الموالاة، وجزء آخر في المعارضة"، لكنه تابع "أما أن يتم الاتفاق على استثناء طرف شيعي واحد، فهذا لا نقبل به"، في إشارة إلى المالكي.