
بغداد / رحيم الشمري :
قال الباحث فارس عبد الوهاب امين نجل عضو حركة الضباط الاحرار "الزعيم الركن عبد الوهاب امين" ، التي قامت بثورة تموز ١٩٥٨ في العراق واختير وزير العمل والشؤون الاجتماعية ولاحقا الزراعة وبعدها استقال من ٦ حكومات شكلها الزعيم عبد الكريم قاسم ، ان ربط ما حدث ٥٨ وتأثيرات الى عام ٢٠٢٠ نافع لتصور دقيق وجاء بوقت صعب يواجه البلاد مقارنة بالظروف عبر ٦٢ عاماً ، وقد تتمكن حكومة مصطفى الكاظمي من كسب ذات الشعبية وتحقق شي للعراق كوّن الاحداث والازمات متطابقة ونفس المعاناة السائدة تتكرر حاليا خاصة للشباب وإصلاح مؤسسات الدولة وانهاء الفساد .
واكد ان ثورة ١٩٥٨ شكلت تحولات مجتمعية واقتصادية ومرت بازمات وتجاذبات سياسية وفتحت افاق تركيز على العلاقات الاقليمية والدولية ، وخطوات النهضة التي سارت بها ، بمجال الأحوال المدنية والحرية السياسية والتوازنات الدولية شرقا وغربا ، واتجهت للبؤس والفقر والمعاناة المنتشر بأكثر من نصف الشعب انذااك ، واول خطوة بدأت سكان الصرايف وحلها ، والآن نواجه سكان العشوائيات ، ومهم الاستفادة من البرامج الناجحة وحتى التي لم تتحقق لتكون خبرة للحكومة الحالية .
ولفت الامين ان محاور متعددة دفعت
لقيام الثورة ونقاوة الخطط وإنجازاتها الاستراتيجية وشعبيتها والأعداء والخاسرون منها ، والنهاية المؤسفة التي وصلت اليها والخيانة والغدر ودروس للحاضر من الثورة ، وتبقى مشاريع الاسكان والطاقة والصناعة والزراعة والمياه ومعالجة الفقر والبطالة ، والاستعانة بوزراء مستقلين تكنوقراط وتشكيل فريق خبراء متخصص ساعد قيادة الثورة برسم رؤية مستقبلية ، نرى من عاصر تلك الفترة يشيد بما تحقق .
وركز الباحث على انشاء منظمة الاوبك للنفط ووانطلاق تأسيسها في بغداد بدعوة من الزعيم قاسم لتحديد اليات التصدير والحفاظ على الاسعار ، وبيع البترول بالدينار العراقي حقق هدفين زيادة قيمة صرف الدينار مقابل الدولار وتحقيق ايرادات للميزانية ساعدت على انشاء مصافي تكرير وخطوط ستراتيجية للأنابيب ومشاريع محطات طاقة كهربائية وكهرومائية ، أعطت قوة للدولة وحقق خدمات للشعب .
وشدد نجل عضو حركة الضباط الاحرار ان الثورة وطنية لم تكن ضد النظام الملكي ، وإنما ضد الظلم والإقطاعية وتكونت الوزارة الاولى من شخصيات تكنوقراط ، ورافقت الثورة أخفقات الثورة كسرعة صدور قانون الإصلاح الزراعي باعداد ارتجالي وسريع ، حيث المجتمع الريفي والزراعة وقوانين الاراضي وتنظيم والعلاقة بين المالك والفلاح ، ونرى اجراء 265 تعديل على القانون ادى الى اخفق القطاع الزراعي .
واشار الامين الى حالات غير مقبو التي حدثت جاءت اوامر دخول قصر الرحاب من قبل العقيد الركن عبد السلام عارف والفوضى العارمة الشعبية من المظلومين بالسحل والقتل والاعتداء ، بما تتناقض مع مبادئ الثورة المعلنة ، ورد فعل طبقات مسحوقة واسعة للاقطاع وتأثيرات غربية .
ولفت الى الإنجازات الساخنة والتي نراها لليوم بانهاء الصرائف ، وبناء مدن جديدة وتشكيل فريق اقتصادي وتشكيل منظمة اوبك في بغداد 1960 ، ولحد الان ما يقًرر من أسعار من المنظمة يسيطر على أسعار السوق العالمية ، اضافة الى تنويع مصادر السلاح ، مما جعل مصانع الأسلحة الغربية ضد الثورة وعداوة شركات النقط الكبرى ، لذا نرى ان الكثير من قادة الفرق العسكرية لم يتحرك احد منهم عند باحداث ٨ شباط ١٩٦٣ .
ونوه الى اعطاء الحرية السياسية من قيادة الثورة التي كانت غائبة وتواجه الحريات والاحتجاجات والتظاهرات بالقمع الملاحقة ، خاصة الاحزاب الصفيرة وقد يكون اندفاع الحزب الشيوعي لاسناد الثورة ، وطهرت معارضة كحركة القوميين العرب وحزب البعث ، لكن تحركات ضد خطوات الثورة الإصلاحية خاصة من الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وإسرائيل ودوّل عربية أدت الى نهاية الثورة .