الجولة الأولى من الصراع تظاهرات التيار الصدري تغيّر معادلة تشكيل الحكومة وتضع القوى السياسية أمام تحدٍ جديد
30-يوليو-2022

كل الاخبار / خاص
جدد أنصار التيار الصدري إقامة التظاهرات في بغداد، في تكرار لسيناريو يوم الأربعاء الماضي المتمثل باقتحام أسوار المنطقة الخضراء ودخول البرلمان، مع اختلاف يتعلق بإعلانهم في التظاهرات الحالية (اعتصاماً مفتوحاً) داخل مجلس النواب، فيما يبدو محاولة لمنع الإطار التنسيقي من تحقيق أهدافه بتشكيل حكومة يترأسها محمد شياع السوداني.
وبخلاف تظاهرات الأربعاء، أدت الاحتكاكات بين القوات الأمنية والمتظاهرين اليوم إلى تسجيل عشرات الإصابات خلال محاولة المحتجين إزالة أسوار المنطقة الخضراء.
وتصاعدت أيضاً خلال الاحتجاجات حدة الحوار بين أتباع التيار الصدري وقوى الإطار التنسيقي، فيما حمل الأخير الجهات السياسية التي تقف خلف هذا التصعيد والتجاوز على الدولة ومؤسساتها.
وردّ صالح محمد العراقي المعروف بـ "وزير الصدر"، السبت، على بيان الإطار التنسيقي، قائلاً "إياكم و الدعوة لزعزعة السلم الأهلي".
وجاء في تدوينة للعراقي، "تفــجير المســيّرات هو من يكسر هيبة الدولة، وليس حماية المؤسسات من الفساد كسراً لهيبة الدولة".
وأضاف، "زعزعة الأمن الطائفي في كردستان والأنبار كسر لهيبة الدولة، وما (قاسم مصلح) عنكم ببعيد، وما التسريبات عنكم ببعيد، فإياكم والدعوة لزعزعة السلم الأهلي كما فعلتم في اعتصاماتكم ضد (الانتخابات الحالية المزورة) كما تدّعون.. الشعب يريد إصلاح النظام".
وفي السياق نفسه، قال أستاذ العلوم السياسية والأمين العام السابق لحزب الفضيلة، نديم الجابري، إن "جولة ثالثة من الصراع بين التيار الصدري والإطار التنسيق، ستُحسم وفق احتمالين أساسيين".
وقال الجابري في تدوينة، "لقد كسب الاطار التنسيقي الجولة الأولى من الصراع بخروج الكتلة الصدرية من البرلمان، ثم كسب التيار الصدري الجولة الثانية من الصراع بدخول مبنى البرلمان بالقوة الشعبية".
وأضاف، "الآن الكل في انتظار الجولة الثالثة من الصراع والتي ستحسم وفق احتمالين أساسيين" هما: اما أن تحسم لصالح التيار الصدري، أو تحسم بالحل التوافقي الذي يرضي شيئا من تطلعات الطرفين".
إلى ذلك، دعت أوساط وقيادات سياسية من الخط الأول إلى التهدئة وعدم التصعيد والتوجه نحو الحوار المباشر ومنع الاقتتال الداخلي.
من جهتها، قرر متظاهرو التيار الصدري، إقامة اعتصام مفتوح داخل مبنى مجلس النواب العراقي في المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد.
وقال إعلام التيار الصدري في بيان، إن "المتظاهرين الصدريين يعلنون اعتصاما مفتوحا داخل مجلس النواب".
بدوره أعلن إبراهيم الجابري، مدير مكتب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في تدوينة، جاء فيها: "الشعب يختار الاعتصام المفتوح داخل البرلمان حماكم الله".