
علي عاتب
مع بداية سباق مارثون الانتخابات (الأبكر)، تلهث أغلب الأقطاب الحزبية لنيل نصيبها من (الكعكة).. مستعينين بجيوش من (النغولة)، من الذين فرختهم بطرق غير شرعية وصاروا لها جمهورا واسعا عريضا من المنتفعين، بعد أن إشترت ذممهم بوظائف في المؤسسات ومناصب مهمة في المفاصل الحكومية، وكما يقول المثل الشعبي :
(الحزب الخلف ما مات) ..
وهولاء يدينون لصنمهم بالولاء المطلق بمحركات (عاوية) يرددون إسطوانات مشروخة بشعارات مزيفة يرفدون صناديق الاقتراع بالقاذورات الانتخابية، ملوثين سمة الديمقراطية ونزاهة الانتخابات ..
فيما يتهيء ( المكاريد ) في الضفة الأخرى في نهاية المطاف ، ليقولوا كلمة الفصل، محاولين جاهدين البحث عن شرفاء في كومة القش الانتخابية، شعارهم (ياروح ما بعدج روح) مصرين للخروج من عنق الزجاجة، بشتى الطرق (وبعد ما تفيد لا بطانيات ولا كرتات)..
وبين (لوكية) الأحزاب وبين (مكاريد) الشعب، هنالك محركات أجنبية نفاثة تعمل بقوة (100 حصان و 77 بغل) للحصول على مكاسب سياسية تمس سيادة البلد، وإقتصادية لنهب خيراته، وبدلا من أن يكون عرسا أنتخابيا، سيكون غرسا إنتحاليا للاطماع والتكالب على المغانم، وسط تحديات جمة تدق ناقوس الخطر من المؤامرات الدولية ومخالب المحتل التي تنهش ببلدنا العزيز، بغية تقسيمه الى كانتونات عرقية وطائفية .