
بغداد / رحيم الشمري :
احتشد الالاف من الخريجين والشهادات العليا الاثنين امام بوابة الحكومة والبرلمان بتقاطع دمشق وسط بغداد تحيطهم عناصر الشرطة ، مجددين مطالبهم بفرص العمل وايقاف استغلال الاحزاب للتعينات ، بعد ان بدأت في ساعة مبكرة وقفة احتجاجية في ساحة الفارس العربي ، على الإهانات التي تعرضوا لها على يد بعض افراد عناصر الامن الاسبوع الماضي .
وقالت انفال محمد (ماجستير جغرافية ٣٠ عام من محافطة واسط) ، اننا نقف ونعتصم بسليمة مطالبين الحكومة والبرلمان بايجاد حل لمعاناتنا واستغلال طاقتنا ، والعمر يمضي والدولة لا تمتلك اَي خطوات لمعالجة الازمات ، وجئنا من مدينة الكوت لنؤكد حقنا في بلدنا وان تكون عدالة ، وسنستمر بالحضور والاعتصام ، ونستعد لتصعيد غير مسبوق خلال الايام القادمة ، ربما يصل لاسقاط الحكومة التي مت زالت لا تختم وتلتفت لمعاناتنا .
واكد جواد كاظم (بكلوريوس ادارة واقتصاد ٢٨ عام من بغداد) ، ان التعينات تذهب منذ انطلاق التظاهرات في تشرين ٢٠١٩ ولحد الان بنسبة ٨٠ بالمئة الى الاحزاب والشخصيات السياسية ويعطى فتات القليل للدين يعتصمون وينادون بحقهم منذ سنوات ، وحتى حلقات الفساد دخلت على الخط وبدا الرشى بالدولار ، والحياة في العراق جميلة لكن الاحتلال وتدخلات إقليمية وضعف من تولى السلطة خلال ١٧ عام الماضية في البلاد ، جعل الفوضى والتعاسة تنال من وطننا ، وان الخريجين اليومين يرفعون الصوت ، وعدم استجابة الحكومة لمطالبنا ستودي لنتائج لا يتحمل عواقبها سوى من لا يسمع صوت الشباب ويلتفت لمطالب المثقفين ، وليعلم الحكام ان جيل الشباب يضغط حتى يسقط سلطة قادت الى الفقر والجهل والتراجع .
وتحدث اسماعيل حسن (٣٣ عام دكتوراة في العلوم الاقتصادي من الناصرية) ، عن ثمانية اشهر مضت تحت الظروف الجوية القاسية من حرارة الصيف وطقس الشتاء البارد والمطر ، وترى الحكومة شبابها والنائبات دون حل لمطالبهم ، منتقد الظهور المستمر لرئيس الوزراء ورئيس البرلمان ورئيس الجمهورية ورئيس مجلس القضاء للديوان وتصوير يتحدثون عن القانون والنظام والعدالة ، وأنفسهم جلبتهم الارادات الخارجية والأحزاب ، وفشل من يقود الدولة بتوفير ابسط مقومات العيش الكريم من فرص العمل والسكن والامن والاستقرار ، ووصل الحال ان تبنى وتتقدم بلدان ودوّل من اموال العراق المنهوبة وسراق المال العتم وقوت الفقراء ، ونعتقد ان الالاف المحتجين ستصل لإعداد مليون خلال الأسابيع القادمة ، لترى السلطة قوة العزيمة ونفاذ الصبر ، والتاريخ شاهد لا يرحم ولن يستمر الحال .