الخلافات أهون من ذلك... دعوات حل البرلمان.. مخرج لحل اﻷزمة أم باب للفوضى؟
31-مايو-2022

دعوات حل البرلمان والذهاب لانتخابات جديدة تتصاعد في العراق بوصفه مخرجاً لحل أزمة الانسداد السياسي الذي تعانيه البلاد بعد مرور 7 شهور على إجراء الانتخابات وفشل البرلمان في تشكيل الحكومة أو انتخاب رئيس للجمهورية.
وتأتي هذه الدعوات في وقت توشك المهلة الأخيرة التي منحها زعيم «التيار الصدري»، مقتدى الصدر، للإطار التنسيقي"، لتشكيل الحكومة على الانتهاء بينما ينتقل هو إلى صفوف المعارضة.
في مقابل ذلك، بدأت فعاليات سياسية ونخبوية وقانونية محاولات للضغط باتجاه حل البرلمان.
ويعتبر أصحاب هذا الرأي أن المحاولات الجارية حالياً من قبل البرلمان لإقرار قوانين أو مناقشة أخرى لا تبرر فشله في إنجاز أهم استحقاق دستوري له وهو انتخاب رئيس للجمهورية ومن ثم تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات.
وفي هذا السياق، رفع عدد من القوى والأطراف السياسية والفكرية دعاوى أمام المحكمة الاتحادية من أجل سحب الشرعية من البرلمان تمهيداً لحله، وسط جدل قانوني واعتراضات تقوم على أساس أن طرق حل البرلمان معروفة وليس بينها قيام المحكمة الاتحادية بذلك كونه لا يمثل اختصاصاً من اختصاصاتها.
وفي موازاة تحريك هذه الدعاوى القضائية أمام المحكمة الاتحادية لحل البرلمان، أرجأت المحكمة الاتحادية النظر في الدعوى المرفوعة ضد رئيس البرلمان محمد الحلبوسي من قبل النائب المستقل باسم خشان بدعوى الحنث باليمين إلى يوم الثاني عشر من يونيو (حزيران) المقبل
وفي هذا السياق، تقول النائبة عن «الإطار التنسيقي» سهام الموسوي إن «الدعوات المطالبة بحل البرلمان صعبة جداً في ظل حصول قوى سياسية على مقاعد نيابية كبيرة".
مبينة أن "حل مجلس النواب وإجراء انتخابات جديدة قد يعرضان الوضع السياسي إلى مشكلات أكبر من الموجودة حالياً".
وأضافت أن "الخلافات الحالية أهون من حل البرلمان الذي يضر بالاستقرار خصوصاً في هذا الوقت الحساس الذي تمر به البلاد".
هذا وتحدث تحالف ’إنقاذ الوطن، عن آخر مستجدات حراك إنهاء “الانسداد السياسي”، معلقا بشأن دعوات “حلّ البرلمان”.
وقال عضو التحالف أحمد مظهر الجبوري إنَّ “التحالفات ما زالت متوقفة، ولا يوجد شيء جديد في ظلّ الانسداد السياسي، كما أنَّ الحوارات مجمدة وبدأنا في البرلمان ندرس خيارات تمرير القوانين دون انتظار تشكيل الحكومة”.
وبيّن أنه “فيما لو كانت المشكلة في حلّ البرلمان؛ فنحن جاهزون للنصّ الدستوري، ولابد من أن يحلّ المجلس نفسه بنفسه، وبالتالي نمثل إرادة العراقيين، وعندما تكون هناك مطالب شعبية حقيقية نحن مستعدون للذهاب بهذا الاتجاه”.
وأشار الجبوري إلى أنَّ “تحالف إنقاذ الوطن عزم منذ اللحظة الأولى على تحقيق مشروع وطني يختلف عن المشاريع القديمة، أو نبدأ بمبادرة بأن تكون هناك حكومة أغلبية زائداً معارضة وطنية بناءة وليست هدامة”.