الدولار لا يُباع للمسافر... المحسوبية والواسطات.. استياء من إجراءات المصارف المعنية بصرف الدولار بالسعر الرسمي
14-مارس-2023

انتقد عدد من المواطنين، إجراءات المصارف الحكومية والأهلية المعنية بصرف الدولار بالسعر الرسمي لفئات محددة لغرض السفر خارج البلاد، في حين أعرب آخرون عن استيائهم من "سوء التنظيم"، وتفشي المحسوبية والواسطات، والانتظار لساعات طويلة أمام مباني تلك المصارف التي بات يسود الأوضاع فيها.
على الرغم من إعلان الحكومة تسهيل اجراءات بيع الدولار في المطارات للمسافرين والمعتمرين بالسعر الحكومي الرسمي 132 ألف عن كل 100 دولار، إلا أن إجراءات البنوك في المطارات العراقية تمنع حصول عدد كبير من المسافرين على الدولار بسبب الزخم الحاصل والمحسوبية، مما دفع الكثير من المسافرين إلى إلغاء رحلات سفرهم، فيما سافر آخرون ممن يقيمون خارج العراق من دون أموال.
وقال المواطن "علي" وهو مراجع لاحد المصارف المعنية بصرف الدولار، إن "الوضع هزيل وننتظر انا وزوجتي منذ الساعة الرابعة فجرا وحتى الآن (2 ظهرا) من اجل الحصول على الحصة المقررة لنا من الدولار وفق الإجراءات التي أعلنت عنها الحكومة وتطبقها المصارف الحكومية، ولكن لم نحصل على أي شيء لغاية الآن"، مبينا انه "ينتظر موعد سفر يوم غد وهو لحد الان في طابور الانتظار".
ويضيف المواطن أنه "وزوجته سجلا اسميهما لتسلم هذه الحصة منذ يوم أمس ولكن بلا جدوى ، اذ يدخل عدد من الأشخاص عبر ( الواسطة)، وآخرون بلا تسجيل أسماء لتسلم هذه المبالغ".
من جهته يقول المواطن إبراهيم وهو أحد المراجعين أيضاً "انتظر منذ الساعة التاسعة صباحا من دون الحصول على الحصة المقررة من الدولار، وبين الحين والآخر يخرج احد الموظفين ليملي علينا قائمة التعليمات ويدخل، فيما وصلنا الى الساعة 2:15 مساء من دون تسجيل أي تقدم في الحصول على هذه الحصة لغرض السفر الى خارج العراق يوم غد".
ويضيف "راجعت فروعا حكومية أخرى والوضع (مهزلة) أيضاً، فربما يكون هناك عدد أقل من المراجعين في هذه الفروع بفارق بسيط، إذ يتواجد أمام بوابة المصرف نحو 90 شخصا ينتظرون الحصول على الدولار المقرر لهم".
ويتابع المواطن ان "هناك سوء تنظيم واضح حيث من المفترض تنظيم أسماء الأشخاص المستعجلين في الحصول على الحصة المقررة لهم بسبب ظروف السفر، وتسجيل أسماء الذين لديهم مساحة من الوقت وموضوع سفرهم مؤجل الى بداية الأسبوع المقبل"، مبينا ان "(الواسطات) و(جماعة التاهو) و(نساء معينات)، دخلوا امام اعيننا وتسلموا مبالغهم وخرجوا فيما بقينا ننتظر دورنا".
وقالت مصادر خاصة لكل الأخبار إن "الدولار الذي يباع تحت عنوان مخصص إلى المسافر يكون حصراً إلى المحسوبية والواسطات"، مشيرة إلى أن "الكثير من المواطنين يغادرون البلاد والقسم الآخر يضطر إلى إلغاء الرحلات مما تستخدم الأوراق التي يقدمها المواطنون إلى منافذ المصارف لسحب الدولار باسمائهم".
وأكدت المعلومات أن "الدولار يعطى وفقا للمعارف والواسطات ولم يحصل عليه المسافرون الحقيقيون".