الصفقة شاملة الخيار الوحيد للأزمة ...السيد الصدر يؤجّل منازلة الحنانة ويدرّس خطة بديلة
18-ديسمبر-2021

انطلقت في بغداد حوارات الأطراف السياسية لما وصفت بأنها نقاشات جس النبض لمواقفها وإمكانية دخولها في تحالفات مابعد المصادقة على نتائج الانتخابات لتشكيل الكتلة الأكبر التي ترشح رئيس الحكومة الجديدة.
القوى المعترضة على نتائج الانتخابات مازالت تعول على قرار المحكمة الاتحادية الذي تأجل للمرة الثانية وان مفاوضات تشكيل الحكومة لم تصل الى مرحلة الجد.
ولكن الأخبار القادمة من النجف الأشرف تشير إلى أن زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، لم يعدّ راغباً بمزيدٍ من الحواراتِ مع تلك المجموعة ولديه خطة بديلة.
وأفادت مصادر سياسية لكل الأخبار بأن البيت الشيعي يقاطع ماراثون المفاوضات في بغداد، ويؤخر حسم الكتلة الأكبر، بينما السيد مقتدى الصدر أجّل منازلة الحنانة، ولم يعد يرغب بلقاء خصومه في الإطار التنسيقي، ويدرس خطة بديلة خلال الأيام المقبلة".
وتابعت أن "الصدر رفض لقاء جديدا مع الاطار التنسيقي في النجف، وقال لهم بإنه هو من طلب الاجتماع بهم في بغداد وأبلغهم ماكان يريد ان يقوله والأمر قد انتهى".
وأوضحت المصادر ان الإطار يتحرك باتجاهين حيث يضع قدما في المفاوضات وأخرى في المحكمة الاتحادية، في حين أن قوى الإطار انقسمت إلى فريقين، الأول يضغط بالطعون لإطالة مدة التصديق على نتائج الانتخابات، والثاني ينشغل بالتحالفات".
ويرى مختصون ومتابعون أن أزمة الأقطاب الشيعية هذه لن تنتهي إلا بتدخل من ينظم التنافس، ويطرح صفقة شاملة تحمي العملية السياسية من الانهيار.
أما القيادي في تيار الحكمة المنضوي في الاطار، "رحيم العبودي" أبدى رأياً آخراً بسبب تأجيل لقاء الحنانة، حيث قال إن "اللقاء الثاني المرتقب بالحنانة بين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر والاطار التنسيقي تأجل بسبب ماهية القرار الذي ستمضي به المحكمة الاتحادية، وما تبت به حول الاعتراضات المقدمة لها"، مبيناً أن "الدعوى المرفوعة من قبل زعيم تحالف الفتح هادي العامري، هي من اجلت الاجتماع، وسيعقد بعد اصدار حكم نهائي بهذا الدعوى من قبل المحكمة الاتحادية العليا".
وقد استبعد الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة بارزاني عقد تحالفات سياسية في المرحلة الحالية وذلك قبل مصادقة المحكمة الاتحادية على النتائج النهائية للانتخابات.
وقال القيادي في الحزب عبدالسلام برواري إن "الحديث عن تحالفات سابق لأوانه لغاية الآن وذلك لأن النتائج لم يصادق عليها بشكل رسمي" مؤكدا ضرورة التوجه الى ديمقراطية حقيقية قائلا "لقد جرّبنا مشاركة الجميع ومعارضة الجميع فوصلنا إلى ما وصلنا إليه ولذلك يجب العمل على إيجاد معارضة قوية وبما يرسخ الممارسة الديمقراطية".
وأشار إلى أن "الانتخابات كانت مؤشرا واضحا من قبل المواطنين العراقيين بأنهم لا يريدون تكرار تجربة السنوات السابقة ومن حقهم الاستجابة لندائهم"، مؤكداً أن "المعارضة تقوي السلطة والنظام وتشعر أنهما بمراقبة تستوجب تقديم الأفضل"، مشددا على ان مطلب حزبه الوحيد هو "ضمان تطبيق الدستور بطريقة عادلة".