العراق وسيطاً... بغداد تُجهّز الأرضية لجلسة مقبلة من المفاوضات بين طهران والرياض
27-ابريل-2021

بعد الحديث عن وساطة قام بها الجانب العراقي لعقد اجتماع بين مسؤولين إيرانيين وسعوديين في بغداد في مسعى لتخفيف الاحتقان بين البلدين، وعلى ابواب جلسة جديدة من المباحثات في فيينا بين طهران وواشنطن، حط وزير الخارجية الإيراني في بغداد.
وأشارت مصادر دبلوماسية عراقية لـ(كل الأخبار) إلى أن زيارة وزير الخارجية الإيراني تأتي لتجهير الأرضية لجلسة مقبلة من المفاوضات بين طهران والرياض، وذلك بعد موافقة إيران على وساطة بغداد للتقريب بين طهران وبعض الدول العربية لتخفيف التوتر بالمنطقة.
ولفتت إلى أن طهران تريد بغداد الوسيط بين إيران وعدد من الدول العربية"، مشيرة إلى أن هناك محاولة إيرانية لأن تكون الدبلوماسية هي الحوار الأكثر فاعلية بعد أن فشلت باختراق المنظومة العربية".
وأضافت أنّ بغداد "قادرة على لعب دور مهم وريادي لتخفيف الأزمات في المنطقة"، مبيناً أنّ مخرجات الحوار بين السعودية وإيران يمكن أن تصب في مصلحة الاستقرار. وتابعت أنّ "الحوار بين طهران والرياض سيكون من القضايا المحورية والمهمة التي على الحكومة العراقية الدفع اتجاها".
وأوضحت إن لقاءات ظريف تناولت بحث السبل الكفيلة بإنهاء الخلافات، بين دول وشعوب المنطقة، مع التأكيد على أن الحوار والتفاهم وحُسن الجوار، من شأنها تعزيز الاستقرار والتنمية وتشجيع الاستثمارات في كافة المجالات".
وأكدت المصادر الدبلوماسية وجود عدد من المسائل الأخرى السياسية والأمنية والاقتصادية التي نوقشت خلال زيارة ظريف للعراق، فضلا عن عدد من الملفات التي تهم العراق وإيران وتتعلق بالحدود واستيراد الغاز والكهرباء".
من جانبه قال المحلل السياسي، كريم السوداني، مفاوضات فيينا والملف النووي الإيراني، انطلق في جولته الجديدة بعد وساطة عراقية لدى الجانب الإيراني الذي كان وما زال رافضا الحوار قبل رفع كل العقوبات الأمريكية المفروضة عليه.
إذن، يمكن ان نؤشر سياسة خارجية عراقية متميزة تقرب وجهات النظر بين دول المنطقة حتى وان كانت تسريبات وتسعى الى الاستقرار والتفاهم، ويمكن ان تجعل من بغداد نقطة ارتكاز مهمة في امن واستقرار الشرق الاوسط لو احسن ساسة العراق استثمار علاقاتهم مع كافة الأطراف من اجل التهدئة لا التصعيد.
والتقى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في بغداد عددا من قادة الاحزاب والشخصيات السياسية البارزة في العراق