الكرة في ملعب السوداني ...الخلافات على المناصب والوزارات بدأت تحتدم
16-أكتوبر-2022

بدأت الخلافات على المناصب والوزارات تطفو إلى السطح في ظل التنافس على الوزارات السيادية فيما يرى محللون أن الكرة في ملعب رئيس الوزراء المكلف محمد شياع السوداني لاختيار الأكفأ من بين المرشحين والسير في مركب تشكيل الحكومة.
دخلت الكتل السياسية بسرعة كبيرة بصراعات حول الوزارات والمناصب في حكومة المكلف محمد شياع السوداني، وفيما اختلفت كتل الإطار التنسيقي بشأن المناصب، بين مطالب بالاستحواذ حتى على مكتب رئيس الحكومة، وبين تاركٍ خيار التوزير للسوداني، وسط أنباء عن عدم حصول تحالف السيادة على أية وزارة، إلا أن محللا سياسيا رهن استمرار هذا التكالب بقدرة السوداني على تقديم حكومة قوية.
ويكشف مصدر مطلع أن “الكتل السياسية دخلت بصراع وخلافات حول المناصب في حكومة المكلف محمد شياع السوداني، والأمر لم يقتصر على الوزارات فقط، بل شمل المناصب الأخرى المقربة من صنع القرار”.
الخلافات على المناصب والوزارات
ويضيف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن “قوى الإطار التنسيقي اختلفت في توجهاتها حول هذه المناصب والوزارات، فهناك جهة سياسية داخل الإطار طالبت بوزارتين ومنصب مدير المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، فيما طالبت أخرى بوزارة لكل منها، فيما لم تكشف القوى الكبيرة عن مطالبها، لكنها أكدت أنها تريد مناصب توازي حجمها”.
ويشير إلى أن “هناك كتلتين في الإطار التنسيقي، منحتا السوداني تخويلا وحرية تامة بتكليف من يراه مناسبا لأي منصب، ولم تطلبا منه حصصا معينة”.
ويتابع أن “حصص المكونات الأخرى الكردية والتركمان، ما تزال هي نفسها، لكن السوداني يسعى إلى أن يختار وزراء الحقائب السيادية بعناية وقناعة تامة، ويحاول أن يخرج وزارة المالية من الكتل السياسية”مبينا أن “الكتل السياسية ستقدم كل منها 5 مرشحين للسوداني وهو يختار منهم المناسب للمنصب”.
إلى ذلك، يفيد المحلل السياسي راجي نصير، بأن “هذه المناصب مقسمة بالأساس بين الكتل السياسية، بما فيها منصب مدير مكتب رئيس الوزراء والأمين العام لمجلس الوزراء، حيث يكون لهما دور مباشر في صنع القرار، إضافة إلى اتخاذ وتمشية بعض القرارات التي لا تخص الحكومة بل تخص جهاتهما”.
ويشير نصير، إلى أن “رئيس الوزراء المكلف لم يمض على تكليفه 72 ساعة، وربما أنه لم يلتق حتى الآن بالجهات السياسية، أما تقاسم المناصب والوزارات فهو أمر طبيعي في ظل المحاصصة التي يعيشها العراق”.
ويرجح أن “السوداني وعد بتشكيل حكومة قوية، لذا قد يقف ضد بعض الضغوط ولا نقول كلها”.
لافتا إلى أن “السياق المعهود هو أن ترشح الأحزاب أسماء للوزارات والمكلف بتشكيل الحكومة يختار منها، ويبقى المهم هو قدرة السوداني على تنفيذ الوعود التي أطلقها”.
وتعد الوزارات السيادية، من أهم الوزارات التي تدخل الكتل السياسية في صراع لأجلها، وتقسم في النهاية بين المكونات.
جدير بالذكر، أن التيار الصدري مصر لغاية الآن على رفض تسنم أي منتم له منصبا في حكومة السوداني.
وأصدر صالح العراقي الشخصية الافتراضية الناطقة باسم زعيم التيار مقتدى الصدر، تغريدة مطولة أعلن فيها عن رفضهم لهذه الحكومة ومنعه أي عضو في التيار من الحصول على منصب، بما فيهم أعضاء التيار السابقون.