
بقلم :- سمير عبيد
•مَنْ للعراق ..ومَنْ للشعب العراقي !؟
•وهل توجد في العراق تنمية امنية تُشعر المواطن بالأمان داخل بلده العراق !؟
•هل ينام العراقي في بيته آمناً ويشعر بالطمأنينة !؟
•هل عندما يخرج العراقي من بيته .. مطمئنةٌ عليه زوجته وامه وأبيه واخته واطفاله بأنه سوف يعود سالما !؟
++الجواب :-
كلا ..ليسَ هناك شعور بالأمان لدى جميع العائلات الساكنه في العراق...وهذه حقيقة وعلى من يعترض عليه الشروع بالأستبيان والأستطلاع ليعرف النتيجة بنفسه !!!.
•وهذا لو حدث في بلدان اخرى لاعلنوا حالة الطوارىء والتفتيش عّن الأسباب. لانه كلما بقيت هذه الحالة ( حالة الخوف واللاأمان ) كلما تحطم الشعب وبات شعباً موبوءا بالامراض الأجتماعية والنفسية وبالتالي يصبح شعب يُخرج اجيالا مريضة ومعاقة نفسيا وسلوكيا !!!.
•فبهكذا وضع يستحيل ان ينتج الشعب اجيالا سوية على المستوى النفسي والوطني والأجتماعي وسط هذا الرهاب والخوف وانعدام الثقة المنتشر افقيا في جميع انحاء المجتمع العراقي !!.
#مؤشرات تتهرب منها الحكومات واصحاب القرار :-
١-هناك قلق وهلع وسط الشارع العراقي .فملايين العراقيين يشعرون بأنهم بلا غطاء وطني، وبلا حصانة،وبلا محامي ، وبلا حقوق،وبلا ضمان ، وبلا خطة انقاذ من قبل الدولة في حالة حدوث كارثة او طارىء !!!.
٢-٩٠٪ من الشعب العراقي يشعر بأن الرئاسات الثلاث لا تمثله وليست بين الشعب وبين هذه الرئاسات ادنى علاقة وثقة ومصداقية .. والشعب العراقي بات يعرف ان الرئاسات الثلاث لا تهتم بالشعب العراقي ولا حتى ما نسبته ١٥٪ نزولا لأعضاء البرلمان !..
٣-فالدولة تسير بقدرة قادر. وباتت مهمتها فقط توزيع الرواتب وحتى بهذه المهمة بدأت تسوّف وتعطل وتنتقم وتضغط وتنتقي وتجامل ..واحيانا تجاوزت على القوانين والدستور وباتت تروع وتبتز شرائح عراقية !!!.
٤-وبسبب ما تقدم بدأت جميع الأجهزة الأمنية بالترهل والتقاعس والتشرذم . لانه لا توجد متابعة تراقب عمل هذه الاجهزة.. ولا توجد متابعة لتحصي انجازات هذه الاجهزة بالدفاع عّن الوطن والمواطن ...(طبعا لا يجوز التعميم فهناك حالات جيدة جدا ولكنها ليس حالة عامة تطمئن الجمهور ) .
فباتت الاجهزة الأمنية بمثابة دوائر رقابية على المواطن واتصالاته وتحركاته وتركت واجباتها التي تأسست من اجلها واولها الواجبات الوطنية .فالاجهزة تركت اعمالها الرئيسية فبات العراق حديقة خلفية لجميع استخبارات وسفارات دول العالم.. وصبت اجهزتنا عملها على مراقبة تحركات واتصالات وكتابات المواطن والذي هو أساساً غارق حتى اذنيه في المشاكل والهموم والتفكير بلقمة العيش والامان على نفسه وعائلته!!.
———————
#وارتباطاً بماتقدم يعني أن ثلاث ارباع الشعب العراقي لايثق بالدولة والحكومة، ولديه ريبه من الاجهزة الأمنية فبات المواطن لا يثق بماء وغذاء وخدمات. فبدأ المواطن يشك بكل شيء أما أنه مسرطن أو تالف أو غير ملائم للبشر والاستخدام او ان الحكومة تريد قتله والتخلص منه .
وهذه كارثة في قياس علم الاجتماع وعلم النفس وعلم الادارة .فبلغة الأرقام ان ثلاث ارباع الشعب تعني 30مليون عراقي من أصل40 مليون عراقي وهو عدد نفوس العراق لايثقون بالدولة وحكومتها و واجهزتها ...!!!!!!.
اي أن 30 مليون عراقي مرغمين على قبول هذه الحكومة وهذا النظام وتلك الاجهزة الرقابية والامنية،
أي أن 30 مليون عراقي لا يثقون مطلقا بالذين يدعون أنهم يمثلون ال 30 مليون في البرلمان العراقي !!.
————
#ولكن هناك سؤال كبير جدا !!.
هؤلاء ال 30 مليون عراقي ..
لماذا لا يفتشون عّن حلول تعيد وطنهم وهيبتهم ومستقبلهم ومستقبل ابنائهم واحفادهم !؟ .
لماذا فضلوا الظاهرة الصوتية وفضلوا طريقة التشكي والتبكي بدلا من طريقة فرض أنفسهم وتحقيق اهدافهم من خلال وحدتهم ووحدة شعاراتهم !؟
اذن الجواب :-
ان الله تعالى اراد لهم هذا الواقع المزري لأنهم ابتعدوا عنه وعن قوله ( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) [الرعد:11]
وَلَن ينتصر الشعب العراقي على لص وفاسد وعميل وسمسار وعدو الا بعد الأنتصار على نفسه ولَم يتحقق ذلك الا من خلال العودة للقيم الإلهية وللقاموس الثابت والنادر والذي جاء بالعربية واضحاً وهو ( القرآن الكريم ) !!.
ومادام الشعب العراقي مبتعدا عّن القيم الإلهية وعن القرآن الذي فصّل كل شيء لراحة ولكرامة الانسان والأوطان وصيانة الحاضر والمستقبل ..فسوف يبقى تحت سياط جلاديه وسوف يسلط عليه وجبات تحكمه ، وكل وجبه أسوأ من الاخرى !!.