النقل العام والربط السككي يقللان من الملوثات وسائل النقل في العراق من الملوثات الكبيرة للبيئة: تشجيع النقل الجماعي
16-نوفمبر-2022

تعد وسائل النقل في العراق من الملوثات الكبيرة للبيئة، وتأتي بعد ملوثات النفط من ناحية التلوث الهوائي، فضلا عن الضوضاء وما تسببه من تلوث سمعي، وحتى البصري بالنسبة للمركبات الصغيرة كالتوك توك والستوتة وغيرها.
ويؤكد مختصون أن النقل العام والربط السككي سيقللان من تلك الملوثات فضلا عن توفير الكلف المالية للمواصلات الخاصة وخفض نسبة الحوادث واختصار الوقت.
تعاني معظم محافظات العراق ازدحامات خانقة، خصوصا في مراكز المدن، وذلك نتيجة لكثرة استعمال السيارات الخاصة وغياب النقل العام، وسط دعوات بضرورة تنظيم وضبط عملية إدخال السيارات والمركبات وإجراء الفحوصات الدورية عليها لمنع انبعاث الغازات الضارة من محركاتها وتشجيع النقل الجماعي.
تشجيع النقل الجماعي
تؤكد رئيسة لجنة النقل والاتصالات البرلمانية، النائبة زهرة البجاري، على أهمية “تشجيع ثقافة النقل الجماعي سواء كانت عبر الحافلات أو القطارات، كونها تقلل التلوث البيئي والكلف والوقود والحوادث والوقت مقارنة بوسائل النقل الخاص التي تغص بها الشوارع الضيقة والمتهالكة”.
وتشير البجاري، إلى أن “مشروع مترو بغداد من المشاريع التي اكتملت مخططاتها وفي طور الإحالة إلى شركات متخصصة، وفي حال تم إنجازه فسوف يحل نسبة كبيرة من المشكلة، وهناك مشروع في محافظة البصرة أنجز مخططه أيضا، ونسعى إلى إدراجها ضمن مشاريع وزارة النقل”.
وتوضح النائبة، “لدينا مشاريع عديدة للسكك الحديدية، منها ما يتطلب إعادة تأهيل وصيانة، ومنها الجديدة مثل خط سكك الموصل، والشلامجة، والفاو الذي يربط جنوب العراق بشماله، كذلك تم الطلب بإنشاء ربط سككي بين النجف وكربلاء اللتين تشهدان كثافة سكانية كبيرة خاصة في أيام الزيارات الدينية”.
غياب الإرادة
يقول الخبير الاقتصادي، علاء الفهد، “منذ سنوات ونحن نسمع بإتخاذ إجراءات حكومية لإنشاء مترو أو قطار معلّق في بغداد وفي بعض المدن الأخرى التي تعاني من الازدحامات، لكن مع الأسف لا توجد حتى الآن أي إرادة حقيقية لتنفيذ هكذا مشاريع”.
مبينا أن تلك المشاريع “تعود بفائدة اقتصادية واجتماعية على المواطنين نظرا للتكاليف العالية للنقل الخاص”.
وكان رئيس الجمهورية، عبداللطيف جمال رشيد، قال الثلاثاء الماضي، إن “التلوث البيئي يأتي لأسباب متعددة منها الزيادة في التعداد السكاني واستعمالات الطاقة في الصناعة والمواصلات”.
وذلك خلال مشاركته في اجتماع مناقشة مبادرة تغير المناخ في شرق البحر المتوسط والشرق الاوسط والتي تعقد على هامش مؤتمر قمة الأمم المتحدة للمناخ COP 27 في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية.
إلى ذلك أفاد تقرير حصلت عليه كل الأخبار بأن مؤشر التلوث في العراق ما زال عالياً رغم انخفاض مؤشره عن عام 2019.
وذكر التقرير بحسب آخر تحديث في شهر نيسان 2022، أن “مؤشر التلوث في العراق بلغ 73.59%، منخفضاً عن عام 2019 الذي بلغ مؤشر التلوث فيه 79.43%.
مبيناً أن “نسبة تلوث الهواء في العراق تعتبر عالية وبواقع 66.99%”.