الوضع الحالي صعب جدا... دعوة لحكومة انتقالية مستقلة في العراق.. والنواب المستقلون يؤكدون تمسكهم بمبادرتهم
15-يونيو-2022

دعوة إلى حكومة انتقالية مستقلة وإجراء انتخابات جديدة في العراق طرحتها قوى سياسية في البلاد، وذلك في ظل الأجواء المعقدة التي يعيشها المشهد السياسي العراقي باستقالة النواب الصدريين من البرلمان، في حين أكد النواب المستقلون تمسكهم بمبادرتهم لحل الأزمة، داعين إلى منحهم المساحة الكاملة لتطبيقها.
وأكد النائب المستقل ياسر الحسيني، تمسك النواب المستقلين بمبادرتهم لانهاء حالة الانسداد السياسي، داعيا الاطار التنسيقي بصفته الممثل الحالي الوحيد سياسيا للكتلة الاكبر الشيعية ان يمنح المستقلين الحرية والمساحة الكاملة لتطبيق المبادرة وان لا يتم فرض اي شخصية عليهم من جميع القوى السياسية.
وقال الحسيني ان “الوضع الحالي صعب جدا ونأسف لما الت اليه الامور من انسحاب نواب الكتلة الصدرية من البرلمان ونشعر بحرج من هذا الوضع لان السفينة لن تسير بشكل صحيح دون التيار الصدري”.
وبين ان “مبادرة المستقلين سبق لنا وان تم طرحها على جميع القوى السياسية ونحن متمسكين بمضمونها لايماننا الكبير بأنها المنفذ الوحيد للوضع السياسي في البلد”.
واضاف الحسيني، “بالايام الماضية طرحنا رؤيتنا التي تضمنتها المبادرة على الاطار التنسيقي والتي رحبوا بها بشكل كبير واخبرناهم بكل وضوح بأن الوقت أصبح مناسبا كي يتم تنفيذها بعد التغيرات التي حصلت في العملية السياسية كونها لن تثير حفيظة الاخرين ولا تصفية حسابات بين المستقلين وجهات اخرى كون المستقلين لا يمتلكون ملفات سيئة في ادراج الاخرين كما انهم الاقرب الى نبض الشارع”.
وأوضح اننا “متمسكون برؤيتنا وموقفنا على امل ان يتم الذهاب في تشكيل حكومة مستقلة تلبي طموحات المواطنين وتنهي حالة الانسداد السياسي الذي أثر سلبا على المواطن البسيط”.
وتابع ان “المستقلين وحتى ان تم اعطاء الضوء الاخضر لهم لتشكيل الحكومة فينبغي عدم فرض شخوص على الوزارات وان يتم فسح المجال للمستقلين بشكل كامل لاختيار الكابينة الحكومية بصورة صحيحة كي يتحملون مسؤولياتها اما باقي القوى السياسية والشعب العراقي دون تدخل من اي طرف”.
وشدد على ان “المستقلين قبلوا التحدي وتحمل المسؤولية، بالتالي فلا ينبغي فرض اي شخص او منهاج عليهم يؤدي الى الفشل لا سامح الله ويحسب في النهاية هذا الفشل على المستقلين”.
قوى سياسية تدعو لحكومة انتقالية مستقلة
إلى ذلك، أصدرت سبع قوى سياسية، بيانا موحدا رسمت فيه خارطة طريق للعملية السياسية الحالية، بينها تشكيل حكومة انتقالية وتعديل المنظومة الانتخابية.
وقالت القوى في بيان، إن “القوى الوطنية الآتية: (حركة واثقون، الحزب الشيوعي العراقي، التيار الاجتماعي الديمقراطي، الحركة المدنية الوطنية، حركة نازل اخذ حقي، التحالف المدني الديمقراطي، حركة وعي الوطنية)، اجتمعت لتؤسس خارطة طريق وفقا لبنود".
وأضافت أن "من بين البنود تشكيل حكومة انتقالية مستقلة جديدة من الكفاءات الوطنية النزيهة تاخذ على عاتقها تهيأة الظرف الملائم لاجراء انتخابات جديدة وتعديل المنظومة الانتخابية عبر تعديل قانون الانتخابات وتغيير المفوضية"، فضلا عن معالجة عجز مجلس النواب في اداء مهامه التشريعية والرقابية وخروجه على التوقيتات الدستورية والا فالبرلمان ملزم بحل نفسه وفقا للمادة 64 من الدستور. تغليب لغة الحوار والتفاهم وعدم الدفع باتجاه الفوضى والصراعات واستخدام السلاح وتعريض السلم الاهلي لخطر حقيقي.