الوعود الحكومية حبر على ورق ... مشرعون "لكل الأخبار": الضغوط الخارجيّة تعرقل حل ملف الكهرباء في العراق
3-يوليو-2021

عد عضو مجلس النواب علي جاسم الحميداوي، الاربعاء، 30 حزيران، 2021، ملف الكهرباء مرهونا بجهات دولية، مضيفا ان ازمة الكهرباء كانت متوقعة خصوصا مع قرب الانتخابات.
وقال الحميداوي، ان فساد وزارة الكهرباء ساهم في هذه الازمة، بالاضافة الى ضغوط اقليمية كانت لها الدور السلبي في الأزمة.
واضاف ان توقف ضخ الغاز الايراني اثر على تجهيز بغداد بسبب عدم دفع الحكومة الديون المترتبة بذمتها والتي تبلغ 4 مليارات دولار.
ورجح عضو لجنة الأمن النيابية جاسم جبارة، بأن يكون من وراء ضرب الابراج جهات تسعى للاستفادة المادية في تصليح الابراج المتضررة او تجهيز منشآت وزارة الكهرباء في حالة حدوث عطل ما او الوقود للمولدات.
واعتبر ذلك وسيلة للضغط على الحكومة سيما والبلد مقبل على عملية انتخابية، وان ازمة الطاقة من شأنها ان تبعد الشارع عن ملف الانتخابات، فضلا عن وجود مخطط وصراع دولي يدخل ضمن ذات السياق على حد قوله.
وبرز ملف الطاقة الكهربائية في العراق خلال الأيام القليلة الماضية إلى الواجهة، مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، والاستهداف المتكرر لأبراج الطاقة في المناطق النائية.
ودفعت تلك الحوادث الخفية وزارة الداخلية مؤخراً إلى التعاقد مع شركة صينية لشراء طائرات مسيرة من أجل حماية خطوط التيار الكهربائي، إذ تفاقم هذه الهجمات من مشكلة الكهرباء المستفحلة في البلاد، خاصة في فصل الصيف، الذي تنقطع فيه الكهرباء عن أجزاء واسعة من العراق.
وتسبب هذا الانقطاع في عودة موجة التدوينات الغاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي الداعية إلى عودة الاحتجاجات من جديد. واستذكر العشرات من المتفاعلين تصريحات ووعود وزراء الحكومات المتعاقبة حول تحسين الكهرباء التي باتت مشكلة مستعصية، على الرغم من الحلول التي وصلت إليها دول العالم.
كما عدّ عضو لجنة النفط والطاقة النيابية محمود الزجراوي أزمة الكهرباء في العراق بانها ذات أبعاد سياسية وخارجية فضلا عن توغّل الفساد.
وذكر الزجراوي في، أن توغل الفساد والارادة الخارجية بعمل ملف الكهرباء حال دون توفير الطاقة الكهربائية خلال كل موسم صيف.
واضاف ان الحل الوحيد للخلاص من أزمة الكهرباء هو قدوم شركات عالمية بعيدا عن الأجندات الحزبية والخارجية.
وتشير الخبيرة الاقتصادية إلى أن "التجاوز على الشبكات وتهالك خطوط النقل عوامل ساعدت في تفاقم الأزمة".
وتحذر سميسم من تداعيات هذه الأزمة على العراق ككل لارتباطه بحياة العراقيين اليومية في بلد يمتاز بمناخ صحراوي حار في فصل الصيف فضلاً عن تأثيراته على الجوانب الاقتصادية والإنسانية والصحية وغيرها.
ولا تستبعد الخبيرة الاقتصادية وجود بعد سياسي لهذه الأزمة بهدف رفع السخط الشعبي تجاه الحكومة الحالية لما تسببه هذه الأزمة من تظاهرات ومواقف شعبية غاضبة.
ويقول المواطن عباس زاهد صاحب سيارة اجرة ان “الانقطاع المستمر للكهرباء اصبح كابوس لنا وللاسرة”، مشيرا الى انه “ما يحصل عليه من أموال خلال عمله في الشوارع المزدحمة تذهب الى جيوب أصحاب المولدات الذين باتوا ايضا يتسابقون في رفع اسعار الامبير نتيجة عدم وجود الكهرباء الوطنية في معظم الأحيان”.
ويؤكد زاهد ان “الكهرباء اصبحت معضلة في العراق لا يمكن حلها”، مستدركا في الوقت نفسه أن “ما يقال من كلام معسول لكل وزير يأتي لتقلد وزارة الكهرباء بأنه مجرد تخدير وحبر على ورق”.
ويقول المواطن عمار حسين ) ان “وزارة الكهرباء في كل عام تدعي أن الصيف المقبل سيكون الأفضل في تجهيز الكهرباء الا ان بمجرد دخول الصيف حتى تبدأ بتسويق المبررات لعدم قدرتها بتوفير الكهرباء خلال الصيف”.
وقدم وزير الكهرباء ماجد حنتوش استقالته إلى رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، على خلفية تصاعد الاحتجاجات بسبب الانقطاعات المستمرة للكهرباء في العديد من المدن.