اليوم.. "الحنانة" ميدان آخر للإطار والتيار...الصدر يصر والإطار التنسيقي يحشد وحظوظ الكاظمي لازالت قائمة
28-ديسمبر-2021

تستعد الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات البرلمانية لتشكيل الحكومة الجديدة التي طال انتظارها، بعد إسدال المحكمة الاتحادية الستار على الخلاف بشأن شرعية نتائج الانتخابات، فيما يتوقع خبراء أن تتشكل حكومة أغلبية بعد التوصل إلى "ترتيبات لحلحلة الوضع المتأزم.
وتفتح المصادقة على النتائج المجال الآن أمام البرلمان الجديد لعقد جلسته الأولى خلال الأسبوعين المقبلين، ثمّ انتخاب رئيس له ورئيس للجمهورية، قبل أن يتمّ اختيار رئيس للحكومة في عملية تعتمد على المفاوضات السياسية بين القوى المختلفة.
وبذلك، يبقى لهذه القوى كلمة في المفاوضات التي ستفضي إلى اختيار رئيس للوزراء وتشكيل حكومة، في عملية معقدة في بلد متعدد الاثنيات والطوائف، تهيمن عليها الأحزاب الشيعية التي تلجأ في النهاية إلى اتفاق مرضٍ بغض النظر عن عدد المقاعد التي يشغلها كل حزب.
وكرّر الصدر مراراً نيته تسمية رئيس للحكومة من كتلته وتشكيل حكومة أغلبية، في الأثناء، قد تبرز خلافات أيضاً داخل الإطار التنسيقي، الذي يضمّ تحالف الفتح وقوى أخرى، قد يتجه بعضها للتحالف مع الصدر.
افاد مصدر مطلع، بقرب عقد اجتماع في الحنانة غدا الأربعاء يجمع الصدر بالعامري والخزعلي والفياض.
وقال المصدر ان "اجتماعا سيعقد اليوم في الحنانة بمحافظة النجف".
وأضاف ان "الاجتماع يجمع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس تحالف الفتح هادي العامري والأمين العام لعصائب اهل الحق قيس الخزعلي ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض".
وأكد مصدر سياسي أن وفداً مشتركاً من الديمقراطي والوطني الكردستانيين، سيتوجه قريباً إلى بغداد
وأضاف إنه بعد الاستماع إلى آراء الأحزاب السياسية في الإقليم، سيذهب وفد من الحزبين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني إلى بغداد ، للشروع بالمفاوضات على تشكيل الحكومة.
ويترأس فريق الديمقراطي الكردستاني في الوفد المشترك، هوشيار زيباري، عضو المكتب السياسي للحزب، فيما يترأس فرق الاتحاد الوطني أحد أعضاء المكتب السياسي للحزب أيضاً.
وأشار إلى أن " حظوظ السيد الكاظمي كبيرة في اعادة توليه رغم الفيتو لبعض القوى الشيعية داخل الاطار التنسيقي على تجديد ولايته"، مشيرا إلى أن " حظوظ الكاظمي لازالت قائمة، وهو من الاسماء المرشحة لتشكيل حكومة جديدة.
ومن ناحيته، قال المحلل السياسي العراقي محمد الفيصل، إنه بمصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة أصبحت الكرة في ملعب رئيس الجمهورية لتشكيل حكومة جديدة من خلال إعطاء فرصة لمدة شهر كامل بعد عقد الاتفاقيات والتحالفات بين الكتل والأحزاب الفائزة.
وأضاف الفيصل، أن هذا يعطينا ملمحاً عن شكل الحكومة المقبلة التي من المتوقع أن يقودها التيار الصدري الحاصل على مقاعد أكبر داخل مجلس النواب.
وشدد على ضرورة التروي فيما يخص المباحثات والحوارات التي ستعقد بين هذه الأحزاب والقوي الفائزة. لافتاً إلى أن هناك ضغطاً دولياً وإقليمياً من أجل الوصول لنتائج مرضية ترسم مستقبل حكومة عراقية تفي بالتزاماتها وواجباتها داخلياً وخارجياً للوصول إلى مرحلة متقدمة للنهوض وإعادة الإعمار.