
عندما نقول النفط فإننا نقول الخيرات وعندما نذكر وزارة النفط فأننا نذكر السيادة والثروة الوطنية واساس الاقتصاد الوطني، لهذا كانت هذه الوزارة لسنوات طويلة الداعم القوي للمثقفين والفنانين والكتاب من خلال نوافذها الثقافية ومن خلال الدعم الذي تقدمه الشركات النفطية للنشاط الثقافي والاجتماعي العراقي.
وكجزء انساني من واجبات الوزارة هو الحفاظ على الإرث الصحفي العراقي ودعم الصحف العراقية اليومية الرصينة التي تسجل الاحداث السياسية والفنية والثقافية وتحفظها كتراث مقروء لأيام عراقية ستتحول الى تاريخ ويترك الحكم فيها للأجيال القادمة.
وهنا نود ان نلفت نظر معالي الوزير الى غبن كبير في توزيع الإعلانات الخاصة بالشركات الصينية في جنوب العراق، فهناك من يأخذ حصة الحوت وهو سمكة صغيرة في عالم الصحافة او بيضة لسمكة مازالت لم ترى النور، واقصد الصحف التي لا يراها ولايسمع عنها الشارع، وفي نفس الوقت هناك صحف بمنزلة الحيتان يبخس حقها وتهمل ويتم ابعادها من الدعم الذي تستحقه.
نحن لانريد اكثر من التوازن في التقييم وفي الدعم كي تسهم هذه الوزارة الوطنية في الحفاظ على الإرث الصحفي العراقي ومثلما هي وزارة لخيرات وثروات الوطن كان قدرها ان تكون هي من يحمي ذاكرة وتراث الوطن.