
خاص / كل الاخبار
يعاد تشكيل خريطة التحالفات السياسية العراقية على خلفية التوجهات السياسية الداخلية والخارجية للكتل التي تبرم تحالفات مرحلية. وعلى الأرجح، لا تعبر تلك التكتلات عن اصطفافات جديدة أو طارئة.
كما أن لا عداوة دائمة بين سكان المنطقة الخضراء في بغداد، نواة العملية السياسية الأولى في العراق، لا توجد تحالفات دائمة، إذ لم يسجل أطول تحالف سياسي أكثر من دورة انتخابية واحدة وقد يكون أقل من ذلك بكثير، فسرعان ما يتحلل التحالف مع أول تقسيم للوزارات والمناصب في الحكومة الجديدة.
موعد الإعلان
وأكد مصدر سياسي مقرب، ان حوارات القوى السياسية بشأن تشكيل التحالفات الانتخابية مازالت مستمرة.
وقال المصدر إن "القوى السياسية مازالت مستمرة في حوارات ومفاوضات تشكيل التحالفات الانتخابية، كما هناك قوى تريد خوض الانتخابات البرلمانية بشكل منفرد، وتشكل تحالفات ما بعد الانتخابات، وهذه الحوارات لم تحسم بعد".
وبين ان "هناك تحالفات انتخابية سوف تشكل خصوصاً ان تيار الحكمة يسعى الى تشكيل تحالف عابر للطائفية، يضم قوى سياسية بارزة ومؤثرة شيعية وسنية وكردية".
وأشار إلى أنه "ربما يكون الاعلان عن هكذا تحالف قبل موعد اغلاق التحالفات بشكل رسمي من قبل مفوضية الانتخابات".
في المقابل، من المرجح اتجاه تيار "الفتح" هادي العامري ورئيس ائتلاف "دولة القانون" نوري المالكي إلى تشكيل تحالف جديد.
خارطة تحالفات جديدة
من جهته، رأى الخبير بالشأن السياسي أحمد الحمداني، أنّ العراق مقبل على خارطة تحالفات جديدة سيكون للتظاهرات الحالية فيها اليد الطولى.
واعتبر أنّ "محاولة القفز من سفينة الحكومة، أخيراً؛ بسبب التظاهرات، كانت سبباً إضافياً لاتساع رقعة التفكك والانقسام داخل التحالفات السياسية"، متوقعاً أنّ "الانتخابات المقبلة ستكون مختلفة تماماً عن الانتخابات الماضية، فقد نشهد تقوقعا وعودة إلى التكتلات الطائفية لحماية مكاسب أو ضمان أصوات، بالمقابل سنجد قوى بهوية وطنية مدنية تولد من رحم ساحات التظاهرات، وأخرى قديمة تحاول أن تجاري هوى الشارع بإعلان تحالفات عابرة للطوائف".
ليست نهائية
في المقابل، ذكرت مصادر سياسية في بغداد، أن التحالفات التي سجلت فعلياً في مفوضية الانتخابات، لا يمكن اعتبارها نهائية، إذ سُجّل الكثير منها من دون التوصل إلى اتفاق نهائي أو إعلان عنه، والهدف هو مجرد الحصول على رقم وتسلسل في الانتخابات المقبلة.