
ناشطون يحملون الحكومة تصاعد الفقر واستغلال سياسي لدماء الشهداء
كل الاخبار / رحيم الشمري :
قدمت حملة تبرعات واسعة على مدى اليومين الماضيين قام بها اهالي محافظة المثنى الى نساء قضاء الرميثة ، مساعدات لمواد غذائية واستهلاكية عجزت الحكومة ونواب المحافظة عن توفيرها ، واكتفت الدولة بالتفرج بالرغم من التصريحات التي صدرت من رئيس الحكومة بالشعور بالخجل ، تجاه وقوف نساء الرميثة من الارامل وأمهات وأخوات الشهداء بطوابير مزدحمة ، من اجل مواد غذائية بسيطة لا تتعدى قوت يومين .
واعلنت رئيسة مؤسسة المراة العراقية الماهرة في المثنى الناشطة بلسم فالح التميمي ، ان الحملة بدأت قبل عدة ايّام بتحشيد اهالي المحافظة من الخيريين والميسورين وبجهود شباب ناشطين ومنظمة احباب الله ، التي عملت قاعدة بيانات للعوائل المحتاجة ، بعد ان ظهر فديو مصور لمئات النساء في قضاء الرميثة ينتظرن سلات غذائية محدودة خلال شهر رمضان الماضي ، ورغم تصريح رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بشعوره بالخجل تجاه الموقف ، الا ان اي تحرك من الدولة والحكومة لم يصدر ، لا بالإعانة الاجتماعية ولا من اعضاء مجلس النواب عن المحافظة .
واشارت التميمي ان النخوة والانسانية دفعت لإعلان موقف حملة تبرعات واسعة استطاعت تأمين ٨٠ الف طن من المواد الغدائية المختلفة تم تحميلها عبر ١٠٠ سيارة حمل بيك اب ، دخلت قضاء الرميثة ومناطق اخرى من المحافظة ، وتركزت التبرعات من مدينة السماوة واقضية ونواحي المثنى ، ووضعت الحملة خطة استمرار المساعدات للايام والأشهر القادمة بعد ان تأمين تبرعات لا تنقطع من الأهالي وشهامة الطيبين ، متعهدين بالوقفة المشرفة وانقاذ اخواتهن النساء .
وتابعت رئيسة المنظمة ان اهالي المحافظة منعوا قبل فترة دخول مساعدات مخجلة على مشارف السماوة ارسلت من السياسي خميس الخنجر عبارة عن اربع عجلات نوع كيا حمولاتها لا تتعدى ٧ طن جميعها ، واعتبروها إهانة كونها جاءت بدوافع سياسية وللدعاية والترويج ، واتصل الناشط هشام الذهبي لتامين احتياجات اضافة الى وجهاء وشخصيات مجتمعية خيرية ، وان الجميع يعلم ان محافظة المثنى اقل محافظة بالسكان في العراق ونسبة الفقر والبطالة تتجاوز ٦٠ بالمئة ، وتشهد احتجاجات وتظاهرات للمطالبة بفرص العمل والحقوق والخدمات .
واكد الناشط من اهالي السماوة المهندس رعد شريف الميالي ان تصاعد نسبة الفقر جاءت نتيجة الاٍرهاب الذي اخذ الالاف الشباب من محافظة المثنى ومحافظات وسط وجنوب العراق ، الذي قدموا ارواحهم شهداء من اجل تحرير المناطق التي سيطرت عليها الجماعات المتطرفة عام ٢٠١٤ ، وتركت الزوجات والامهات والاخوات والبنات ، ومسؤولة الحكومة القانونية والأخلاقية والشرعية بتأمين حياتهن ، وما جرى بعدها استغلال الدماء لسيطرة كتل وأحزاب سيتسية وتحول الحقوق للفساد ، جعلنا امام حالة ما شاهدناه من ظلم النساء ، وعلى رئيس الوزراء العمل الجاد لتسخير موارد وخيرات العراق لهذا العوائل وتأمين العيش الكريم ، وان اهالي السماوة لن يتركوا نسائهم تحت طائلة الفقر والظلم والحرمان والعوز ويتقاسمون الخبر معهم .