
جواد كاظم اسماعيل
لاشك ان الزيارة المرتقبة لبابا الفاتيكان لمنطقة اور الاثارية جنوب مدينة الناصرية مطلع شهر اذار المقبل تمثل حدثا مهما ينبغي ان يستثمر بكل حرص ومسؤولية، حيث ان زيارة مثل هذه تحصل لأول مرة يقوم بها شخص رفيع المستوى لهذه المنطقة التي تمثل مهد الحضارات واسرار التكوين الاول، فشخصية البابا تمثل رمزية دينية مهمة في كل العالم ولاسيما العالم المسيحي بالاضافة الى القيمة المعنوية لهذه الشخصية البابوية. لذلك يتحتم على الحكومة المركزية ان تضع برنامجا متكاملا لأنجاح هذه الزيارة التي ستفتح ابوابا كثيرة للعراق منها ان العراق يمثل قطبا مهما في هذا العالم وتشخص له الابصار من كل محيط المعمورة وهي تمثل رسالة ان العراق بلد المحبة والسلام وبالتالي هي تفتح بابا مشرعا للسياحة والاستثمار، اما الواجب الذي يتحتم على حكومة ذي قار المحلية فيكمن بالتالي:
1-الشروع بحملة متكاملة لرفع الانقاض من جانبي الطريق الذي يمتد من المنصورية الى منطقة اور الاثرية.
2-انشاء ممر ثاني يمتد من مدخل المنصورية حتى موقع اور.
3-انشاء شبكة انارة على طول الطريق المؤدي الى اور.
4-القيام بحملة تشجير من بداية الطريق الى نهايته.
5-انشاء جزرة وسطية بعد اكمال الممر الثاني.
6-رفع لافتات الترحيب تكتب باللغتين العربية والانكليزية مع رفع الاعلام العراقية توضع في الاماكن المناسبة.
7-تشكيل فريق اعلامي مهني ومتخصص واجبه التنسيق مع المؤسسات الاعلامية لتغطية هذا الحدث الهام.
8-ينبغي ان تشكل لجان متخصصة وكل لجنة يحدد واجبها ومهمة عملها بأوامر ادارية حتى لايحصل تداخل وفوضى وارباك في العمل.
اما واجب بقية الفعاليات الاجتماعية الاخرى ان تكون داعمة ومساندة لكل جهد يبذل من اجل انجاح هذه الزيارة التي ستنعكس ايجابا على مدينة الناصرية بشكل خاص وعلى محافظة ذي قار بشكل عام. فكلنا معنيون بأن نعطي رسالة للعالم اجمع ان الناصرية مسقط رأس الكون وهي الاول في التكوين وهي الاول في ابجدية الحضارة لذلك هي تستحق ان تكون في مقدمة مدن الحب والسلام والجمال. فهل نحن بقدر هذه المسؤولية ياترى؟ وهل فعلا ان الزيارة البابوية المرتقبة سيكون لها الاثر المفيد لعموم بلاد الرافدين؟