
أحمد إبراهيم
أعلن اللواء جبريل الرجوب نائب رئيس حركة فتح عن إقامة مهرجان وطني ضد الضم في قطاع غزة ، وهو المهرجان الذي سيشهد مشاركة حركتي فتح وحماس في هذا التجمع الوطني الذي يأمل الكثير من الفلسطينيين أن يمثل بداية لإنهاء الانقسام بين حركتي فتح وحماس.
وأشارت تقارير إعلامية فلسطينية أن عدد من المنظمات ستشارك في هذه الفعاليات ، ومن المنتظر أيضا مشاركة فرق حركة حماس العسكرية مع سعيها للظهور في ذلك المهرجان ، وستقوم في ذات الوقت بالتلويح بأعلام حماس ، وهو ما سيعني أن المهرجان أحتفائي فقط بحماس وليس بفتح وحماس كما هو مخطط.
من جانبها نفت مصادر تابعة لحركة حماس في غزة وبشكل قاطع أنها نسقت مع فتح فيما يتعلق بطبيعة المهرجان المشترك ، خاصة وأن الواضح هو سعي أجنحة عسكرية تابعة لحركة حماس من استغلال العرض العسكري للقيام باستعراضات عسكرية ، الأمر الذي سيضع حركة فتح في أزمة خاصة وإنها تنتقد ما تسميه بالفلتان الأمني لحماس في غزة .
جدير بالذكر أن صحيفة ميدل إيست مونيتور أشارت إلى أن اللواء جبريل الرجوب هو المسؤول عن التنسيق مع حماس بشأن هذا المهرجان ، غير إنه يواجه الكثير من الصعوبات في التنسيق بين الجانبين بسبب الاتهامات المتبادلة والتوترات بين حركتي فتح وحماس.
من جهتها أعربت مصادر سياسية عن دعمها لهذه الخطوة ، وأشار اللواء خالد مسمار عضو المجلس الوطني الفلسطيني، في تصريحات إعلامية إن هذا التجمع الجماهيري يمثل رسالة قوية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي تفيد بوقوف الشعب والقيادة الفلسطينية وكافة القوى والفصائل الوطنية صفا واحدا في مواجهة سرقة الاحتلال للأرض الفلسطينية .
ونوه إلى أن “الحضور الدولي القوي في التجمع يعكس أيضا رسالة دولية واضحة لرفض مخطط الضم الإسرائيلي، لما يشكل مخالفة صريحة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ولأنه يسهم في تقويض أي فرصة لتحقيق السلام الشامل والعادل ويمنع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق حدود العام 1967 وعاصمتها القدس”.
بدوره أكد عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” خليل الحية الاثنين تم التوافق على عقد مهرجان مركزي على أرض غزة الصامدة خلال الأيام القليلة القادمة استكمالا لتوحيد الجهود الفلسطينية في مواجهة خطة الضم وصفقة القرن.
وقال الحية إن “المهرجان سيتضمن كلمات ومشاركات دولية رسمية، إضافة إلى المشاركة بكلمة للرئيس محمود عباس وكلمة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس”.