
أحمد إبراهيم
تزامن التصعيد الأخير اليوم على الحدود الإسرائيلية اللبنانية ، مع ما كشفت عنه صحيفة الجمهورية اللبنانية عن أزمة قاسية تقع فيها لبنان ، وهي الأزمة التي تتمثل في وقف الدعم الذي تتلقاه الدولة اللبنانية من دول الخليج.
واشارت مصادر مسؤولة للصحيفة أن بعض من دول الخليج تتحفظ سياسيا على الكثير من الخطوات التي تتخذها أطراف وعناصر في الحكومة اللبنانية من جهة بالاضافة إلى قوات حزب الله ، الأمر الذي ادى إلى وقف تقديمها لأي شكل من اشكال الدعم المالي ، خاصة دولتي قطر والكويت.
وفي ذات الوقت أشارت مصادر أقتصادية مسؤولة أن الموقف المالي والاقتصادي الخاص بدول الخليج يمنعها بالفعل من تقديم أي شكل من أشكال الدعم المالي ، خاصة في ظل الأزمة التي تواجه هذه الدول مع تراجع اسعار النفط والتقلبات الأقتصادية التي رافقت هذا التراجع ، فضلا عن تاثر دول الخليج وبقوة أقتصاديا ايضا بسبب تداعيات فيروس كورونا وتأثيره على الوضع الاقتصادي الداخلي لتلك الدول.
والحاصل فإن التصعيد الأخير الحاصل على الحدود اللبنانية الإسرائيلية جاء ليؤكد ذلك ، خاصة مع محاولة قوات من حزب الله التسلل إلى إسرائيل ليكشف عن تدهور واضح على الصعيد الأمني بهذه المنطقة ، الأمر الذي يزيد من دقة هذه الأزمة.
وتشير تقارير إلى ان هذه الحرية دفعت ببعض من هذه الدول إلى وقف كافة اشكال الدعم التي كانت تقدمها إلى لبنان الان، وهو ما اشارت إليه مصادر لبنانية أيضا.