بغداد تختنق بعيداً عن الزحامات.. دعوات لإنشاء مدينة إدارية جديدة بأطراف العاصمة والتخطيط تُجيب!
27-ديسمبر-2021

تختنق شوارع العاصمة العراقية بغداد بنحو 3 ملايين سيارة، دخلت خلال السنوات الماضية من دون أيّ تخطيط مسبق، ما تسبّب بأزمات مرورية يومية في شوارع المدينة، ووسط حالة تذمّر من قبل المواطنين.
ورأى مراقبون أن إنشاء مدينة إدارية جديدة في أطراف العاصمة تعمل على امتصاص أو تقليل الزخم الحاصل في مركز بغداد هو الحل الوحيد أمام الحكومات العراقية، وسط تجاهل الحكومة إجراء أي إعادة تأهيل للشوارع في العاصمة.
وبسبب تلك الاختناقات أُجبر الكثير من أهالي العاصمة بغداد، على ترك سياراتهم والتنقل على الدراجات الهوائية أو النارية، كما يضطر كثيرون إلى ترك سياراتهم، وأخذ سيارات أجرة حتى يتمكّن من الترجل منها متى يريد بسبب الاختناقات المرورية.
وبحسب مراقبين، إذا لم تكن هناك خطط سنوية تطويرية، تتناسب مع حجم زيادة السيارات والكثافة السكانية، فإنّ حركة السير والمرور ستكون إحدى أكبر أزمات البلد".
ووفقاً للمتحدث باسم دائرة المرور، العميد حيدر كريم، فإنّ سبب الازدحامات المرورية اليومية في بغداد، هو وجود 3 ملايين سيارة داخل العاصمة، من دون حدوث تغيير عمراني وخطط لتوسيع الشوارع فيها"، موضحا أنه "يجري حالياً تنسيق عالٍ مع رئاسة الوزراء والدوائر المختصّة بسير المرور والعمليات المشتركة وعمليات بغداد للعمل على تقليل الاختناقات المرورية".
وبشأن العاصمة الإدارية أوضح، المتحدث باسم وزارة التخطيط، عبد الزهرة الهنداوي أن " وزارة التخطيط أعدت دراسة متكاملة وهو إنشاء مدينة إدارية جديدة في أطراف العاصمة بهدف امتصاص أو تقليل الزخم الحاصل في مركز بغداد"، مشيرا إلى أن ""الاتجاه الثاني لتقليل الزخم هو إنشاء طريق حولي حول العاصمة بغداد أيضاً يسحب جزءاً كبيراً من الموجود داخل العاصمة".
وأكد أن "هذه المدينة الإدارية ستستوعب وستضم جميع مؤسسات الدولة بدءاً من الشريط الممتد من نصب الشهيد شرقاً إلى نصب الجندي المجهول غرباً"، مؤكداً أنها "ستنشأ في المنطقة المقابلة لمدينة بسماية السكنية وعلى مساحة تتراوح من 30 الى 50 كم مربعاً لتكون مجمعاً للمؤسسات الحكومية الواقعة ضمن شريط بغداد القديمة ما سيسهم في تقليل الزخم".
ولفت إلى أن "الزخم المروري الذي تشهده العاصمة سببه حركة موظفي الدولة في فترات محددة لاسيما في الصباح والظهيرة حيث تكون هنالك ذروة في الحركة واختناقات مرورية"، مبيناً أنه" في حال سحب هذه الحركة الى أطراف المدينة سيكون هنالك متنفس وتخفيف واضحان في الزحامات".