
خاص / كل الاخبار
في ظلّ غياب الإرادة لدى الأحزاب والقوى السياسية العراقية لإجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة في السادس من حزيران المقبل، يبدو أن تأجيل ذلك الموعد واقع حتماً، إلى ما بعد ثلاثة أشهر على الأقلّ، وفق الإشارات الصادرة أخيراً.
وكشفت مصادر سياسية مطّلعة أن عدداً من قادة الأحزاب والقوى السياسية ورئيس المفوضية العليا للانتخابات، قرروا على تأجيل موعد إجراء الانتخابات المبكرة حتى أيلول المقبل.
وأضاف أن "مفوضية الانتخابات أبلغت الرئاسات الثلاث والقوى السياسية، خلال الاجتماع، أنها غير مستعدّة لإجراء الانتخابات في الصيف المقبل، ولن تكون مستعدّة إلّا في أيلول، وهذا الأمر مدعوم من بعض الأطراف السياسية".
المفوضية مترددة
مع ذلك، أعلنت "المفوضية" أنها، على رغم التحدّيات الصحّية والاقتصادية، على استعداد كامل من الناحية الفنية لإجراء انتخابات حرّة ونزيهة وفق المعايير الدولية، في السادس من حزيران، لكنها تحدّثت، في الوقت عينه، عن إمكانية تغيير الموعد، لـ"إعطاء فرصة أكبر لتسجيل التحالفات والمرشّحين وتسجيل الناخبين كافة للمشاركة في الانتخابات البرلمانية"، على أن لا يتجاوز ذلك الشهر التاسع من العام الجاري".
اجتماعات جديدة ستجرى بالأيام المقبلة
وأفادت المصادر بأن اجتماعات جديدة ستجرى خلال الأيام المقبلة بين مفوضية الانتخابات والرئاسات الثلاث والقوى السياسية للاتفاق على موعد رسمي جديد من أجل إجراء الانتخابات، بدلاً من الموعد المحدّد سابقاً من قِبَل الحكومة العراقية، مبيّنة أن «قوى سياسية ترى أن من الضروري إفساح المجال أمام الأحزاب والتحالفات والمرشّحين من أجل التحالف، الأمر الذي من شأنه أيضاً أن يساهم في زيادة نسبة التسجيل البايومتري".
الديمقراطي الكردستاني يرجح التأجيل
رجحت رئيس كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني، فيان صبري، تأجيل موعد الانتخابات النيابية المبكرة في العراق المقررة في السادس من حزيران المقبل.
وقالت فيان صبري "أعتقد أنه سيتم تأجيل الانتخابات المبكرة، رغم أن المفوضية العليا للانتخابات أعلنت استعدادها من الناحية الفنية، إلا إنها أفادت أيضاً بحاجتها لوقتٍ كافٍ للانتهاء من تسجيل أسماء التحالفات والإجراءات الأخرى، خاصةً أنها دوائر متعددة، إلى جانب وجود مليونين من المواليد الجدد".
وأضافت "كما يتوقع أن يترشح عدد أكبر من المستقلين لذا هناك حاجة لوقت أكبر بالإضافة إلى الناخبين من الخارج وتحديث السجلات، عدا عن أن أي انتخابات مبكرة عادةً ما تتعلق بحل البرلمان وهذا يتطلب وقتاً والمسائل المالية الخاصة بتأمين الموازنة الكافية لاجراء الانتخابات"، حسب قولها.
وأشارت فيان صبري إلى "ضغط الشارع العراقي، وخاصة في المحافظات الجنوبية، والأطراف السياسية، مثل سائرون، يدفعان الحكومة إلى التأكيد على إجراء الانتخابات في موعدها" منوهة إلى، أن "الشارع العراقي متحرك، وبإمكان ثلاثة أشخاص اثارة تظاهرة بعدة كلمات فقط، وهناك محافظات لا تزال تشهد تظاهرات".
وعن الكتل الكردستانية، بينت صبري، أن ما يهم منطقة كردستان في الوقت الحالي هو الموازنة، والكتل الكردستانية تتباحث حولها، أكثر من أي موضوع آخر.
وأوضحت أن "الكتل الكردستانية شاركت في توزيع الدوائر الانتخابية، وقد حاولنا الحفاظ على الحقوق الكردية"، مشيرةً إلى أن "خريطة الدوائر واضحة في منطقة كردستان، لكن في كركوك وديالى ونينوى حاولنا ايجاد افضل دوائر للحفاظ على الحقوق".
وبشأن اقامة تحالفات، ذكرت فيان صبري أن "هذا يطلب وقتاً، ونفضّل أن نكون معاً كورد خاصةً في مناطق المادة 140".