
كل الاخبار / خاص
يراهن رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، على الدعم الخليجي رغم النفوذ الإيراني في بلاده.
وقالت المصادر لـ كل الأخبار إن الكاظمي يسعى للحصول على مزيد من الدعم من السعودية والإمارات، مشيرة إلى أن الجانب بات يحدد طبيعية الزيارات والوفود العربية والخليجية التي تزور العراق".
ورجحت المصادر إن تأجيل القمة الثلاثية، مرتبط بهذا الأمر من جانب معين"، لافتة إلى أن الكاظمي يحاول اقناع السعودية في ما يخص القمة الثلاثية".
وأضاف ان "الوفد اللبناني أجل زيارته إلى العراق، والتي كان موعدها قد تم تحديده في 17 نيسان الجاري، بناءً على ما يقرره الجانب السعودي".
إلى ذلك أوضح المحلل السياسي، رعد الخفاجي، إن الكاظمي غير قادر على السيطرة على الميليشيات، لكنه يأمل في الحصول على مزيد من الدعم من إدارة بايدن، وقد يرغب في تحقيق التوازن مع إيران، لكن من غير الواضح كيف يستطيع فعل ذلك".
وأضاف أن " زيارات الكاظمي إلى دول الخليج يريد ان يفتح افاقا جديدة للتعاون بين العراق وبين دول المنطقة، سواء اقتصاديا او سياسيا، وذلك عبر محاولة ترميم العلاقات المتذبذة بسبب الأوضاع التي تشهدها المنطقة".
وأشار الى أن "من الطبيعي ان يلعب العراق دورا رئيسيا في ظل المشاكل الاقتصادية التي تواجه العالم، خاصة وانه يمر بوضع حرج من ناحية الصراع الايراني الامريكي، والامارات هي حليف للولايات المتحدة الأمريكية، إضافة الى انه مقبل على انتخابات مصيرية من اجل اطفاء شرارة الشارع العراقي المطالب بالتغيير، لذا فان هذه التحركات تصب جميعها في اطار التعاون المشترك للعبور بالبلاد إلى بر الامان".
ولفت الى أن "الزيارات تأتي لتأكيد رغبة بغداد بالعودة إلى فضائها العربي والخليجي رغم ما تعرضت له البلاد من محاولات تغريب كبيرة لأجل إبعادها عن هويتها وتشتيت وزنها الإقليمي والدولي".
وأشار كُتاب إلى أهمية الزيارات لدعم استقرار المنطقة، ورأى البعض في المحادثات العراقية-السعودية "استعادة العراق لتوازنه والمنطقة لتوازنها أيضا انطلاقاً من العراق".
ويرى مراقبون أن هناك آمال كبيرة في أن ترافق الاتفاقات العراقية-السعودية ضمانات ذاتية وضمنية من البلدين لحماية مكتسبات البناء الأخوي بينهما، ومن ثمّ البناء الاستثماري والأمني والسياسي العام، وعدم إتاحة الفرص لأي عامل خارجي قد يحاول زعزعة الثقة وتهديم ما تمّ بناؤه".
فيما حذر آخرون، من أن تخطئ السعودية مرتين، إذا راهنت على مصطفى الكاظمي في التعاون معها، وإحراز تقدم في علاقات البلدين، مرة، لأن الرجل لم يملأ مكانه بعد، وما زال يتخبط في سياساته الداخلية، التي تشكل الركيزة والمنطلق، لتعزيز سياساته الخارجية".
ومرة ثانية، لأنه واقع تحت ضغوط الأطراف والمليشيات الولائية لإيران، وغير قادر، على مواجهتها، والتصدي لمشاريعها التخريبية في اتخاذ قرارات جريئة ورصينة، بما يخدم استقرار العراق، ويضمن عودته إلى حاضنته العربية