
خاص/ كل لاخبار
كشفت وزارة الخارجية، عن الملفات التي سيبحثها رئيس الوزراء خلال زيارته المقبلة الى السعودية وايران.
وقال المتحدث باسم الوزارة احمد الصحاف ان "زيارة رئيس الوزراء الى السعودية ستتضمن بحث ملفات العلاقات الثنائية بين العراق والسعودية منها مؤشرات الطابع الاقتصادي والصحي والزراعي والمالي والتبادل الاستثماري والاقتصادي".
واضاف ان رئيس الوزراء سيزور ايضا ايران وسيبحث خلال الزيارة ملفات عديدة من بينها التبادل التجاري.
واشار الى ان وزير الخارجية فؤاد حسين بحث مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي المرتقبة الى طهران واهم الملفات التي تتصل بهذه الزيارة".
واكد الصحاف ان "طهران داعمة لحكومة الكاظمي والنهج الذي تتبعه في اطار سعي الدبلوماسية العراقية للانفتاح على كل الاطراف وخفض التوتر والتصعيد في المنطقة".
يذكر ان وزير الخارجية فؤاد حسين عقد مؤتمراً صحفياً، مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف في بغداد.
وقال حسين خلال المؤتمر، انه "تم بحث العلاقات الثنائية والتبادل التجاري بين البلدين"، مبينا ان "العراق يريد علاقات متوازية مع دول الجوار".
وكشف حسين عن "زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الى ايران قريبا"، مشددا على "ابعاد المنطقة والعراق عن التوترات الدولية وحماية السيادة".
من جانبه اوضح وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، ان "العلاقات العراقية الايرانية لن تتزعزع"، مؤكدا "احترام سيادة العراق ودوره الايجابي في المنطقة".
من جهة أخرى أفادت مصادر مطلعة أن " الزيارة ستكون لها نتائج إيجابية كبيرة على مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين، ونتوقع تطوير وتعزيز هذه العلاقات إلى مستوى طموح القيادة في البلدين، ومستوى طموح الشعبين الجارين الشقيقين".
ولفتت إلى أن "الزيارة ستركز على تطوير العلاقة بين العراق ومحيطه العربي وجيرانه، وهذا هو الهدف الرئيسي لها"، مشيراً إلى أن المحادثات ستتناول «قضايا الإقليم والمنطقة والعالم وجائحة (كورونا) وغيرها".
وبحسب مراقبين، فإن جولة الكاظمي المرتقبة التي تبدأ غدا الاثنين تأتي لتعزيز مبدأ التوازن في علاقات العراق الخارجية، وتخفيف حدة التوتر بين الغرماء المتنافسين أميركا والسعودية من جهة وإيران من جهة أخرى.
ويقول المحلل السياسي عباس الكوفي لـ (كل الاخبار) إن "العراق بوضعه الراهن بأمسّ الحاجة إلى التعاون مع الأطراف التي يمكن أن تقدم مساعدات ملموسة للعراقيين لمواجهة الأعباء المالية والاقتصادية والأمنية والصحية التي تواجهه، وهو ما قد تحققه زيارة الكاظمي لأميركا والسعودية".
وأضاف: أما بالنسبة لزيارة الكاظمي المقررة لطهران فتعد تهدئةً لمخاوف حلفاء إيران في العراق من تحالف عراقي أميركي عربي على حساب طهران".
ووفقا لمختصين بالشأن السياسي: يقولون إن "الكاظمي سيواجه صعوبة كبيرة في حل العقدة الثلاثية من أميركا وإيران والسعودية بوساطة العراق، وخاصة بتقديم مصلحة العراق أولاً".